افتتاحية سهم الشعب يختار الاستمرارية ومواصلة البناء

تضرر عدة منتجات صناعية في إسبانيا …و قطاع الصناعة مهدد بالشلل

اقتصاد العالم

تضررت العديد من المنتجات الصناعية في إسبانيا بسبب الأزمة الديبلوماسية الراهنة بين الجزائر و إسبانيا.

و قال رئيس اتحاد الأعمال بفالنسيا الاسبانية سلفادور نافارو، في اجتماع جمعه و نائب المدير العام للمديرية العامة للتجارة الدولية للمفوضية الأوروبية، دينيس ريدونيت، أن المصانع في إسبانيا قد تضررت جراء تأزم العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر ومدريد معلنا أن قطاع الصناعة في البلاد بات يعاني بأكمله.

و في سياق ذي صلة، أعرب سلفادور عن قلق المتعاملين الاقتصاديين الاسبان من الوضع الاقتصادي الحالي في إسبانيا لاسيما الشلل الذي أصاب العلاقات التجارية بين الجزائر و إسبانيا بعد تعليق الجزائر لمعاهدة الصداقة و حسن الجوار و التعاون مع بلدهم.

و أكد ذات المتحدث على انقطاع الصادرات والواردات بين البلدين خاصة منتجات الزجاج والطلاء والسيراميك والكيماويات والبلاستيك والمنسوجات والأحذية والأغذية والرخام وغيرها، معربا عن خشيته من فقدان المتعاملين الاقتصاديين الاسبان حصتهم في السوق الجزائرية مقارنة ببقية المصدرين الأوروبيين بعد تدهور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إسبانيا و الجزائر منذ مارس 2022.

و شهدت الطبقة الاقتصادية و السياسة حالة غليان في إسبانيا ضد ما وصفته بتهور حكومة بيدرو سانشيز بعد تغيير  موقفه من قضية الصحراء الغربية، ما أغضب الجزائر، يأتي هذا في ظل أزمة طاقة حادة تعيشها أوروبا حاليا.

و في سياق متصل، كانت قد قالت المتحدثة باسم حزب الشعب الإسباني، بيغونيا كاراسكو، في وقت سابق أن العديد  من المصانع قد اغلقت بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة، مضيفة أن إسبانيا تعاني حاليا من أزمة الغاز وندرة الوقود الأزرق في الاسواق.

و من أجل مجابهة الأزمة الطاقوية التي تعاني منها البلاد وما ترتب عنها من غلق للمصانع بعد ارتفاع تكاليف الطاقة، دعت كاراسكو السلطات الإسبانية الى تنفيذ جميع التدابير المتاحة لها لضمان استمرارية عمل المصانع، مقترحة إشراك حكومة إسبانيا والاتفاق على خطة لإنقاذ المصانع واعفاءها من تكاليف الضمان الاجتماعي و من شبح تكاليف الطاقة خاصة في قطاع السيراميك.

و بعد التصريحات الأخيرة للرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك توفيق حكار بخصوص امدادات الغاز الجزائري نحو إسبانيا، و قرار الجزائر بالاكتفاء بخط أنبوب واحد يربطها باسبانيا لتوريدها الغاز الجزائري وبسعة محدودة تقدر ب 11 مليار متر مكعب و غير قابلة للزيادة، باتت مدريد مجبرة على التوجه نحو أسواق أخرى وبأثمان باهظة لتوريد كميات إضافية لها من الغاز الطبيعي لتشغيل مصانعها المهددة بالاغلاق في اي لحظة.