كشفت وزارة الزراعة الأمريكية في أحدث تقاريرها عن توقعات بانخفاض واردات الجزائر من القمح خلال الموسم الزراعي 2024-2025، بمقدار 0.4 مليون طن مقارنة بالموسم السابق.
وتشير التوقعات إلى أن الجزائر ستستورد نحو 8 ملايين طن من القمح، غالبيتها من دول الاتحاد الأوروبي، تليها روسيا التي زادت من حصتها في السوق الجزائري خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حيث بلغت واردات الجزائر من القمح الروسي 2.4 مليون طن في موسم 2023-2024.
تنويع الموردين وتقليص الاعتماد على أوروبا وكندا
ويشير التقرير إلى أن الجزائر تتبنى سياسة تنويع مورديها، حيث قلصت وارداتها من القمح الأوروبي والكندي بنحو الثلث، متجهة نحو شركاء غير تقليديين مثل الولايات المتحدة وتركيا وأستراليا.
ارتفاع واردات القمح الأوكراني رغم الحرب
كما ارتفعت واردات الجزائر من القمح الأوكراني بنسبة 49% على الرغم من الحرب التي تعيشها “كييف”، حيث بلغت 270,482 طن خلال الموسم الحالي مقارنة بـ181,189 طن في الموسم السابق.
زيادة في استيراد الشعير بسبب الجفاف
وفيما يتعلق بمادة الشعير، توقعت الوزارة أن تستورد الجزائر حوالي 600 ألف طن خلال الموسم الحالي 2024-2025، بزيادة 100 ألف طن عن الموسم الماضي، بسبب الجفاف الذي أصاب المناطق الغربية من البلاد، وهي المناطق الرئيسية لزراعة الشعير.
ويواصل الاتحاد الأوروبي هيمنته على صادرات الشعير إلى الجزائر، فيما لم ترد معلومات رسمية حول واردات الشعير من روسيا.
تحسن إنتاج القمح المحلي بفضل الأمطار
أما بالنسبة لإنتاج القمح المحلي، فقد توقعت وزارة الزراعة الأمريكية أن يبلغ إنتاج الجزائر نحو 3 ملايين طن خلال الموسم الحالي، بزيادة قدرها 0.3 مليون طن عن الموسم السابق، وذلك بفضل كميات الأمطار التي هطلت على المناطق الشرقية من البلاد.