تعمل كل من الجزائر و روسيا على تعزيز شراكات تعاونهما في مجالات هامة كالزراعة التي تلعب دورا محوريا بينهما.
و قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني خلال ترأسه لأشغال الدورة، مناصفة مع وزير الفلاحة الروسي ، ديميتري باتروشاف، أنه لابد من تكثيف الاستثمارات المشتركة بين الجزائر و روسيا و نقل التكنولوجيا والخبرة وتبادل الخبرات بين البلدين.
و أكد هني في سياق حديثه أن إقامة شراكة ذات منفعة متبادلة تجمع الجزائر وروسيا تتم من خلال دعم الاستثمارات الثنائية ونقل التكنولوجيا والخبرة.
و جدد الوزير هني إصرار الجزائر على العمل مع روسيا و تسهيل علاقات الأعمال ما بين المتعاملين الاقتصاديين، معتبرا أن التعاون الثنائي سيجسد على مستوى المجال المؤسساتي والاقتصادي، مشددا على أهمية أن ينعكس هذا التعاون وفق إمكانات البلدين.
و أبرز المسؤول الأول عن قطاع الفلاحة، الإستراتيجية التي تبنتها الجزائر من أجل ضمان استقلاليتها الغذائية والتوجه نحو التصدير.
و في سياق ذي صلة، أشار ذات المسؤول إلى أن استراتيجية الجزائر في القطاع الفلاحي تضم آفاقا واعدة لاسيما في ظل شراكة ثنائية في مجالات الحبوب والبذور والشتلات والمحاصيل الزيتية والأعلاف والتحسين الوراثي والإنتاج الحيواني والصحة الحيوانية والنباتية.
و على صعيد الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر و روسيا، ذكر الإطار بالوزارة إلى ما توليه الجزائر من أهمية خاصة لهذه الشراكة عن طريق تعزيز الحوار الثنائي رفيع المستوى، وفقا لإعلان الشراكة الإستراتيجية الموقع في موسكو في أبريل 2001.
و أردف ذات الإطار في ذات الشأن، عن شروع الجزائر في تنفيذ برنامج جديد للإنعاش الاقتصادي يرمي إلى استحداث اقتصاد قوي ومتنوع، خلاق للثروة والشغل، يعطي الاولوية لمشاريع الشراكة والاستثمار الأجنبي المباشر ومنفتح على السوق الدولي.
و في سياق مغاير، أبدى هني استعداد الجزائر لتعزيز العلاقات بين شركات البلدين في قطاع الطاقة و بحث فرص جديدة للتعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب التعاون أيضا في مجال الفضاء بين البلدين، ناهيك عن توسيع الشراكة في مجال الصناعات الصيدلانية بينهما.
وأعرب الوزير عن أمله في أن تعقد في “أقرب الآجال” الدورة السابعة لمجلس الأعمال الجزائري-الروسي من أجل توجيه وتحديد وكذا تثمين فرص الشراكة والاستثمار المتاحة بين الطرفين.
و ترأس وزير الفلاحة محمد عبد الحفيظ هني مناصفة مع نظيره الروسي، أشغال الدورة الـ 10 للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-الروسية للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني بالجزائر العاصمة، حيث أعرب الوزير عن أمله في أن تعقد الدورة السابعة لمجلس الأعمال الجزائري-الروسي لتحديد و تثمين فرص الشراكة والاستثمار في أقرب وقت ممكن.
من جهة أخرى، قال باتروشاف، أن الجزائر تعد من الشركاء الرئيسيين لروسيا في إفريقيا.