سيستفيد مشروع أنبوب الغاز النيجيري الرابط بين نيجيريا نحو أوروبا مرورًا بالجزائر من العديد من الفرص التي تتيحها له الجزائر من بنى تحتية متوفرة.
وهناك العديد من الفرص التي تتيحها الجزائر لمشروع الغاز النيجيري من حيث البنية التحتية الحالية، لا سيما شبكة النقل ومجمعات الغاز الطبيعي المسال والمنشآت البتروكيماوية، والأنابيب التي تصل الجزائر.
وفي هذا الصدد، فإن الأنابيب التي تصل الجزائر بأوروبا تمثلت في كل من إسبانيا (ميدغاز الذي تصل قدراته إلى 10 مليارات متر مكعب) وإيطاليا (ترانسماد يصل طوله إلى 2485 كيلومترًا، بقدرة نقل للغاز الطبيعي بنحو 33.7 مليار متر مكعب، ويضمن تزويد تونس وإيطاليا وسلوفينيا بالغاز الطبيعي).
وعلى صعيد آخر، فإن تنفيذ مشروع أنبوب الغاز النيجيري يواجه عددًا من التحديات تتعلق بضمان وجود أسواق للغاز الذي تنتجه الآبار في نيجيريا على مستوى السوق الأوروبية، على المدى الطويل، وليس لتلبية الاحتياجات على المدى القريب والمتوسط، أو سد طلب خلّفه توقف الامدادات الروسية، إثر الأزمة في أوكرانيا.
للإشارة ، كان قد اتفق على انجاز مشروع خط أنابيب الغاز الجزائري-النيجيري في عام 2009 بعد التوقيع على اتفاق رسمي بين الجزائر ونيجيريا بمشاركة النيجر، وفي 2018، اتفقت الجزائر ونيجيريا على ضرورة أن يدخل المشروع حيز التنفيذ.
هذا ولا تزال المفاوضات متواصلة بين الجانبين الجزائري والنيجيري من أجل الاتفاق على جميع النقاط لتحول المشروع إلى أحد أهم المشروعات المفصلية في مجال الطاقة في المنطقة، وعلى مستوى العالم.
ويتضمن مشروع خط الغاز الجزائري-النيجيري إنجاز خط أنابيب للغاز يزيد طوله على 4 آلاف كيلومتر، يمتد من نيجيريا وصولًا إلى الجزائر مرورًا بالنيجر، هدفه نقل كمية كبيرة من الغاز النيجيري نحو أوروبا.