أكد مدير جامعة التكوين المتواصل، يحيى جعفري، أن قطاع التعليم العالي يعمل على “تطوير الفكر المقاولاتي لدى الطلبة”، مشيراً إلى أن الجامعة تسعى إلى إطلاق نحو 200 مؤسسة ناشئة خلال الموسم الدراسي 2024/2025، بهدف المساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز تواجدها في السوق.
جاء ذلك خلال يوم دراسي نظمته الجامعة، السبت، بعنوان “تطلعات ريادية في المقاولاتية الجامعية”، ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية، الذي يُعقد بين 18 و24 نوفمبر تحت شعار “المقاولاتية للجميع”. وأضاف جعفري أن الجامعة تمتلك الإمكانيات اللازمة لترك بصمة مميزة في مجال ريادة الأعمال، مستفيدة من الدعم المقدم من الوزارة الوصية لتعزيز انفتاح الجامعات على المحيطين الاقتصادي والاجتماعي.
من جانبه، أوضح أحمد مير، رئيس اللجنة الوطنية لمتابعة الابتكار وريادة الأعمال بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة تولي اهتماماً خاصاً بتشجيع المقاولاتية والابتكار داخل الجامعات، من خلال إجراءات وتشريعات تهدف إلى تعزيز هذه الثقافة. وأشار إلى أن الهدف من إحياء الأسبوع العالمي للمقاولاتية هو “غرس روح ريادة الأعمال لدى الطلبة، الشباب، الأساتذة، والباحثين، وخلق جيل من المقاولين الذين يساهمون في التنمية الاقتصادية بعيداً عن الاعتماد على المحروقات”.
كما أشار مير إلى أن الجامعة الجزائرية تمثل “خزاناً للمادة الرمادية” التي يمكن الاعتماد عليها لإنشاء جيل من الشركات الناشئة والمصغرة. وكشف عن وجود 118 حاضنة أعمال، 107 مراكز لتطوير المقاولاتية، 63 مخبراً للتصنيع، 55 داراً للذكاء الاصطناعي، و91 مركزاً لدعم التكنولوجيا والابتكار ضمن مؤسسات التعليم العالي المنتشرة عبر الوطن.
بدورها، أكدت ضاوية بن قاسمي، مديرة مركز دعم وتطوير المقاولاتية بالجامعة، أن هذا اللقاء يهدف إلى “التعريف بمفهوم المقاولاتية وتقديم منهجية عمل لإنشاء مشروع مقاولاتي ناجح أو إعداد مذكرة تخرج قائمة على فكرة مؤسسة ناشئة”. وأضافت أن اللقاء يسعى أيضاً إلى تعريف الطلبة بمختلف الهيئات الفاعلة في المجال، مثل حاضنات الأعمال والوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية.
