أجرى الرئيس مدير العام لمجمع سوناطراك حوارا مع يومية المجاهد أبرز فيه بإمكانات الجزائر هائلة في مجال الطاقة وبفضل الالتزام المهم للدولة بالمضي قدما من خلال تحقيق أهداف التحول الطاقوي، فإن الجزائر لديها اليوم حجج قوية لطرحها في المخطط المزدوج: القاري والدولي.
وأوضح حشيشي أن القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز هي فرصة لرؤساء دول الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز للالتقاء لمناقشة التطورات الراهنة والآفاق المستقبلية للطاقة بشكل عام و الغاز على وجه الخصوص.
وأشار المتحدث ان الجزائر دولة عضو في منتدى الدول المصدرة للغاز، وهي معروفة بموقعها كمنتج ومصدر للغاز في أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط ومختلف أنحاء العالم واليوم، تعد الجزائر أكبر منتج للغاز في أفريقيا. وهي ثالث أكبر مورد أجنبي للغاز إلى أوروبا وتلعب دورًا حاسمًا في إمداد السوق العالمية، خاصة منذ التطورات الجيواستراتيجية الأخيرة التي أثرت على تجارة الغاز العالمية.
و أكد المدير العام ان للجزائر ن قدرات الإنتاجية ومرونة تصديرية عبر خطوط أنابيب الغاز أو الغاز الطبيعي المسال، تسمح لها بلعب دور مهم، خاصة على الساحة الأوروبية. كما ستمكن هذه القمة السابعة للمنتدى الجزائر من تعزيز علاقاتها مع الدول المصدرة الأخرى وتقريب وجهات النظر من أجل تحقيق استقرار السوق بين العملاء والموردين، على المدى القصير والمتوسط والطويل.
ونوه حشيشي ان لسوناطراك العديد من الأبار والمنشآت التي تتيح لها مرونة كبيرة في طرح كميات إضافية من الغاز في السوق عند الحاجة. وفي عام 2023، قمنا بتصدير أكثر من 52 مليار متر مكعب ونتوقع زيادتها إلى حوالي 55 مليار متر مكعب على المدى المتوسط، بناءً على توقعات الطلب في السوق التي لدينا اليوم.
وعن الطاقات النضيفة أكد المتحدث ان الجزائر وتتمتع بمقومات ومزايا تنافسية تتيح لها أن تكون من بين الدول التي سيكون لها دور كبير في إنتاج وتسويق الهيدروجين.
وشرعت سوناطراك حسب المتحدث في مناقشات مع العديد من الشركاء المحتملين لتطوير هذا القطاع وفي هذا السياق وقعت الجزائر وألمانيا مؤخرا على إعلان نوايا واعد للتعاون في مجال الهيدروجين الأخضر.
وتجدر الإشارة إلى أن التعاون يهدف تصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا، تشارك سوناطراك بنشاط في المناقشات المتعلقة بمشروع الممر الجنوبي الطموح H2 المخصص لنقل الهيدروجين الأخضر المنتج في الجزائر إلى أوروبا, حسب نفس المتحدث.
وأشاد المدير العام بالتطور الذي تشهده سوناطراك موكدا على عودة العمل في مع المؤسسة الوطنية للنفط (ليبيا) بعد رفع القوة القاهرة في ليبيا وفاءا بالتزامات سوناطراك التعاقدية للبدء في تطوير الحقول المكتشفة.
وتعتزم سوناطراك حسب مديرها زيادة إنتاج الأولي تدريجيًا إلى أكثر من 200 مليون طن سنويًا، بالتوازي مع تطوير مشاريع تكرير وبتروكيماويات جديدة، مثل مشروع ألكيل بنزين الخطي، وبناء مصفاة حاسي مسعود الجديدة لتلبية الطلب المتزايد على الوقود من السوق الوطنية.