يبدو أن “بروباغندا” اكتشافات الغاز في المغرب فقدت بريقها و لم يبقى لها سوى أبواق المخزن لتتستر على النكسة.
فقد أفادت تقارير دولية منهم منصة “الطاقة” أن نظام المخزن تلقى صفعة في الساعات القليلة الماضية حيث أعلنت شركة “بريداتور أويل آند غاز” عن تعليق عمليات الحفر في بئر إم أو يو -2 بعد مواجهة صعوبات فنية، ما تسبّب في انخفاض أسهمها 34.62٪ في عمليات التداول.
و رغم الامتيازات الضخمة التي يمنحها المخزن لشركات الطاقة الناشئة لاستغلال حقول الغاز ”الوهمية” إلا أن جل الشركات تتجنب المخاطرة بفعل عدم وجود معطيات كافية وأرقام ذات مصداقية للاحتياطات الغازية في المغرب بحيث تعتبره شركات الطاقة الرائدة دوليا على أنه لا يعدو “بروباغندا مهيكلة” للإستهلاك داخليا .
و على سبيل المثال لا الحصر تحصلت شركة بريداتور السالفة الذكر على ترخيص الاستغلال لحقل غرسيف و تمتلك فيه نسبة 75% مقابل 25% للمغرب ، ما يعتبر تنازل مهين في قطاع حساس.
و جاء في بيان الشركة أن عمليات الحفر وصلت الى عمق 1260 متر في بئر “إم او يو 2” دون الوصول الى أي نتيجة، إضافة الى استحالة مواصلة الحفر حاليا لوجود طين شديد اللزوجة في التكوين الجيولوجي للمنطقة وستحتاج الشركة إلى إعادة تقييم برنامج الحفر الخاص بها، فضلا عن دراسة تأثير هذا التكوين الجيولوجي الجديد.
هذا و يمر المغرب بأزمة طاقة خانقة بعد غلق الجزائر أنبوب الغاز وارتفاع أسعار الطاقة دوليا بفعل الحرب في أوكرانيا، ما انعكس سلبا على الاقتصاد المغربي الهش الذي يعيش حالة انكماش بفعل ارتفاع فاتورة الطاقة التي دفعت المخزن لمواصلة سياسة الاستدانة ليبلغ الدين الخارجي للمغرب أكتر من 60 مليار دولار ما يمثل أكتر من نصف الناتج المحلي الخام.