أرجعت الخبيرة في الاقتصاد سليمة سايح في تصريح خصت به اليوم الثلاثاء موقع “سهم ميديا” عزوف بعض الفلاحين عن طلب الخدمات التأمينية إلى عدة أسباب.
وفي هذا الشأن ، قالت الخبيرة الاقتصادية سايح ل”سهم ميديا” أن الأغلبية من الفلاحين المزاولين للنشاطات الفلاحية هم من الشيوخ الذين توارثوا النشاط أبا عن جد، لاتزال لديهم نظرة تقليدية فهم لا يفكرون في المخاطرة في ولوج ميدان الإجراءات أو حتى التقنيات الحديثة.
وأضافت سايح في سياق تصريحها أن سبب عزوف الفلاحين عن تأمين محاصيلهم الزراعية يعود إلى عدم انخراط فئة الشباب في المجال الفلاحي، مما قد يمثله الشاب من تفتح وإقبال على كل ما هو حديث وبالتالي عدم ارساء دعائم ثقافة جديدة في المعاملات الفلاحية.
كما اعتبرت الخبيرة أن بعض منتجات الشعب الفلاحية كالنحل تملك خصوصية بحيث تتسم بنوع من التنقل بين مختلف المناطق مما يطرح صعوبة فنية في التأمين.
وبخصوص دور هيئات التأمين في اقناع الفلاحين بثقافة التأمين، أوضحت خبيرة الاقتصاد سليمة سايح وجود نقص في التواصل بين هذه الهيئات والفلاح أو عدم جدوى الأساليب المختارة من قبل هذه الهيئات في التوصل إلى اقناع الفلاح بجدوى أو مردودية التأمين مقابل المبالغ المدفوعة في هذه الخدمة (أي مقابلة المبدأ الاقتصادي المعروف تعظيم الأرباح وتدنية التكاليف).
وفي سياق ذي صلة، أكدت الخبيرة سايح على أهمية تأمين المحاصيل الزراعية والفلاحية باعتبار أن المجال الاقتصادي مفتوح جدا على ظروف المخاطرة وعدم التأكد سواء بسبب الحرائق، الفيضانات، تساقط غزير للبرد، هجوم موسمي للحشرات القادمة من مناطق بعيدة والتي قد تسبب نقلا للاوبئة الفتاكة بالنبات أو حتى الحيوانات من ماشية أو طيور أو نحل مما أنها قد تسبب ضرررا للمحاصيل في الأرض ما يستوجب تأمينها.
