يتحدث البروفيسور عيسى موهوبي المختص في اقتصاد الطاقة من جامعة بجاية عن أهم التحديات التي تواجه الدول المجتمعة غدا (الخميس) في القمة السابعة لرؤساء دول و حكومات منتدى الدول المصدرة للغاز.
أوضح موهوبي، في تصريح ل”سهم ميديا”، عشية انطلاق القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز على مستوى الخبراء، أن البلدان الأعضاء تحاول تسليط الضوء على مجموعة من المسائل المستجدة في سياق الظروف الاقتصادية.
ويؤكد البروفيسور موهوبي، أن مواضيع القمة تتمحور أساسا حول بحث أمثل السبل لاستقرار الأسعار، ومسألة الانتقال الطاقوي فضلا عن التداعيات الجيوسياسية التي تشهدها بعض مناطق العالم.
استقرار الأسعار
وبالنسبة لاستقرار الأسعار يؤكد الخبير الجزائري أن ذلك يكون عبر ربط سعر الغاز مباشرة بسعر النفط، تمامًا كما هي أسعار جميع المنتجات المتداولة في السوق العالمية بشكل غير مباشر.
“صحيح أن استقرار أسعار الغاز يعتمد على استقرار أسعار النفط، لكن التأثير على البلدان المصدرة هو سيف ذو حدين” يقول الخبير.
الانتقال الطاقوي:
يرى الخبير أن العالم “لا يشهد أبدًا تحولًا في اشكال استهلاك الطاقة، و انما إضافات لأنواع أخرى من الطاقة المستهلكة”.
“احتفظت البشرية بجميع مصادر الطاقة التي عرفتها و يعود هذا إلى الاحتياجات المتزايدة لها” يقول البروفيسور موهوبي قبل ان يضيف انه “من الناحية السياسية، من الأصح التحدث عن انتقال الطاقة أكثر من القول بالمزيج الطاقوي”.
وبالنسبة له “لا يزال تعريف انتقال الطاقة، مثلما ينظر له الأوروبيون، غامضًا”، لأن مصادر الطاقة الموصوفة بأنها “نظيفة” قد تكون في الواقع ملوثة.
تداعيات جيوسياسية:
أما فيما يتعلق بالسياق الجيوسياسي و خاصة فيما يخص أمن الامدادات الطاقوية. يربط الباحث الاضطرابات التي وقعت الى بدايات الحرب في سوريا حيث “تعرضت امدادات الغاز في منطقة الخليج الى التهديد” و يضيف ان هناك فاعلين جدد بحيث ” استغلت تركيا هذا الوضع لبدء تركيز موقعها كفاعل في اقتصاد للغاز في المنطقة”.
بالنسبة للبروفيسور موهوبي “من الصعب التنبؤ بتغير الوضع، لكن تبقى الصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا مربحة للبلد (الجزائر)، على الأقل من وجهة نظر تجارية”.