قال الخبير الإقتصادي، بلال عوالي أن قرار روسيا ببيع نفطها وغازها للدول غير الصديقة بالروبل الروسي، جاء لفرض قوتها عبر عملتها في أسواق النفط والغاز العالمية.
وأوضح عوالي في تصريح خص به ” سهم ميديا” اليوم الخميس، أن قرار روسيا بالزام الدول غير الصديقة على الدفع بالعملة الروسية ” الروبل” لاقتناء النفط والغاز الروسي يأتي في سياق فرض قوتها في السوق العالمية من جهة وضمان استقرار عملتها من جهة أخرى.
وأكد الخبير أن دول الإتحاد الأوروبي لايمكنها التخلي عن إمداداتها من النفط والغاز الروسيين بحكم عامل القرب وعامل أن موسكو تعد أحد أكبر موردي الإتحاد من احتياجاته من الطاقة، حيث استغلت روسيا الفرصة من خلال القوة الضاغطة على دول الإتحاد التي تحتاج إلى الغاز الروسي لترغمها بالدفع بالروبل الروسي، الأمر الذي سيؤثر سلبا على عملة الدولار.
وفي هذا السياق، يرى ذات الخبير أن الإتحاد الأوروبي ملزم بالرضوخ لقرار موسكو القاضي بالدفع بالروبل عند اقتناءه للنفط والغاز الروسيين لسد احتياجاته.
وأضاف الخبير عوالي في سياق حديثه أن القرار الروسي جاء ردا على العقوبات الغربية التي طالت النظام المصرفي الروسي أبرزها إبعاد روسيا عن نظام التحويل المالي العالمي “سويفت”،لتجد موسكو نفسها مضطرة لفرض قرار التعامل بالروبل في سوق نفطها وغازها للحفاظ على قيمة عملتها. مشيرا أن القرار الروسي سيدعم احتياطات الصرف لديه.
وبخصوص التخبط الذي تعرفه دول الإتحاد الأوروبي بشأن فرضها لعقوبات على روسيا في القطاع النفطي من عدمه، جدد المحلل الإقتصادي قوله أن روسيا تغطي أكثر من 40 بالمائة من احتياجات أوروبا من الطاقة، لذا فمن الصعب التخلي عن النفط والغاز الروسي.
هذا وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن عن قرار روسيا بيع نفطها وغازها للدول غير الصديقة بالروبل الروسي وعدم تعامل موسكو باليورو والدولار في أسواق النفط والغاز العالمية.
