قال الخبير الإقتصادي بوجمعة نطاح أنه بات من الضروري أن تخزن الجزائر من محاصليها الزراعية لهذا الموسم لتحقيق قفزة نوعية في الإكتفاء الذاتي.يأتي هذا في الوقت الذي يعيش العالم أزمة في الحبوب مع ارتفاع أسعارها جراء الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأوضح نطاح في سياق تصريحه ل “سهم ميديا” أن احتياط الجزائر وتخزينها للمحاصيل الزراعية خلال هذا الموسم لاعتبارات تتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية ولتحقيق قفزة نوعية نحو الإكتفاء الذاتي من الحبوب في الجزائر ضمانا وتلبية للإحتياجات الوطنية.
وتبدأ حملة الحصاد والدرس عادة في الجزائر في الفترة بين جوان وجويليةوهذا ما يعطي أريحية أكثر لضمان التموين العادي بالحبوب رغم الأزمة العالمية الحالية. وفق ما كشف عنه في وقت سابق وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني.
وفي هذا الشأن، دعا الخبير نطاح أن عملية الحصاد تستلزم إطارا زمنيا قياسيا بإدراج التأطير الفعلي للحملة بتظافر جهود المصالح المعنية من أجل التنظيم والإحصاء الدقيق.
وبالعودة إلى الإنتاج الذي حققته الجزائر خلال الموسم المنصرم من القمح الصلب واللين بلغ 1.3 مليون طن.بالمقابل أعلنت الجزائر أنها تتوفر على مخزون كاف من الحبوب يكفي حتى نهاية السنة الجارية، في ظل مخاوف من أزمة إمدادات حبوب نتيجة التوتر في شرق أوروبا بين روسيا وأوكرانيا.
وأكد هني توفر الجزائر على مخزون كاف من الحبوب إلى غاية نهاية السنة الجارية ولن تتأثر بالمتغيرات الحاصلة على المستوى العالمي.مجددا اتخاذ الجزائر كافة احتياطاتها لضمان تغطية السوق المحلية وتلبية كافة احتياجات المواطنين من الحبوب، مضيفًا: “هناك ضغوطات كبيرة في السوق العالمية على هذه المادة”.
