كشف المحلل الإقتصادي بوجمعة نطاح عن الانعكاسات التي قد تطرأ على الإقتصاد العالمي في حال اعتماد روسيا على عملتها في السوق النفطية والغازية العالمية. في غضون ذلك تستعد موسكو ابتداء من غد الجمعة تطبيق قرارها القاضي ببيع محروقاتها بالروبل.
وقال نطاح في تصريح خص به ” سهم ميديا” أن إحلال الروبل الروسي محل الدولار في عمليات بيع النفط والغاز الروسيين يمثل بداية لسقوط امبراطورية البترودولار.
وأشار الخبير الإقتصادي إلى ما تعرفه عملة الدولار حاليا من انهيار غير مسبوق مقابل الروبل الروسي أي بلغ سعر الدولار الواحد 94 روبل أي أن دول الإتحاد الأوروبي ملزمة بتسديد 70.21 مليار روبل في حال شراءها للغاز الروسي.
وسجل حجم واردات النفط والغاز الروسيين لدول الإتحاد قيمة 660 مليون دولار يوميا أي 49 بالمائة من إجمالي صادرات الطاقة الروسية. يضيف ذات الخبير. وتوقع بوجمعة نطاح في سياق تصريحه ل” سهم ميديا” عدم إمكانية الدول الأوروبية التخلي عن الطاقة الروسية وباتت مجبرة على الدفع بالروبل.
على صعيد متصل، أوضح المتحدث نفسه أن البنك المركزي الروسي سيضخ 70.21 مليار روبل يوميا لصالح الإتحاد الأوروبي مقابل عرض 660 مليون دولار أو 627.40 مليون يورو.
أما بخصوص آثار استعمال روسيا لعملتها في سوق المحروقات العالمية، أردف المختص في الإقتصاد في سياق ذي صلة، أن احتياطي الصرف من العملة الصعبة سينتعش في روسيا ناهيك عن ارتفاع الطلب على الروبل ما سيؤدي إلى ارتفاع الطلب على مختلف السلع الروسية للحصول على عملتها ” الروبل” الذي أصبح من أهم العملات الصعبة المؤثرة في سوق المال ما سيخفف من بعض تداعيات العقوبات الإقتصادية ضد روسيا.
من جهة أخرى، قال نطاح أن اعتماد بعض الدول على الذهب أو أي عملة خارج اليورو والدولار سيؤثر على الإقتصاديات العظمى إذ ستلجأ دول مجموعة العشرين إلى طرح احتياطها من العملة الأجنبية في السوق ما سيرفع العرض مقابل الطلب العالمي وبذلك انهيار قيمة تلك العملات.
يأتي هذا في الوقت الذي يترقب فيه العالم بعد تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عشية تطبيق روسيا لقرارها ببيع الغاز والنفط للدول الغير الصديقة بالروبل الروسي، حيث دعا بوتين مشتري الغاز إلى فتح حسابات بالروبل اعتبارا من غد الجمعة لتسديد ثمنه مؤكدا أن تصدير الغاز بالروبل سيعزز الإقتصاد الروسي معلنا عن إيقاف العقود الحالية لشراء الغاز إذا رفضت الدول الدفع بالعملة الروسية.
