أكد الرئيس المدير العام لمجمع الخدمات المينائية “ساربور”، حركاتي محمد كريم الدين، خلال زيارته لميناء وهران، أن وزارة النقل وضعت خطة طريق شاملة تهدف إلى تعزيز تنافسية الموانئ الجزائرية وتقليص مدة عبور البضائع ومكوث السفن، وذلك في إطار تنفيذ تعليمة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون المتعلقة بتطبيق نظام العمل على مدار 24 ساعة يوميًا.
وجاءت هذه التصريحات خلال زيارة ميدانية قام بها المسؤول إلى مؤسسة ميناء وهران، مرفوقًا بإطارات من مصالح الولاية، للوقوف على مدى تطبيق هذا النظام الجديد.
وأشار حركاتي إلى أن خطة الطريق التي وضعتها الوزارة تحت إشراف وزير النقل، تعتمد على عدة محاور أساسية، منها صيانة الأرصفة والمساحات المختلفة داخل الموانئ، تجريف الأحواض، واقتناء معدات مناولة جديدة لتسريع عمليات الشحن والتفريغ، إضافة إلى التكوين المستمر للعمال في مختلف التخصصات المينائية. كما تشمل الخطة استكمال أشغال توسيع الموانئ بغرض رفع قدرتها الاستيعابية، بما يعزز مكانة الجزائر الجيواستراتيجية كبوابة محورية نحو إفريقيا، خاصة دول الساحل والصحراء.
وأكد المتحدث أن هذه الرؤية ترتكز كذلك على توظيف الرقمنة في تسيير الموانئ، بما ينسجم مع توجهات السلطات العليا الرامية إلى تسريع وتيرة التحول الرقمي في مختلف القطاعات، خدمة للاقتصاد الوطني وتحسين فعالية الأداء اللوجيستي. وأشاد حركاتي بالتنسيق المحقق بين مختلف المصالح العاملة داخل الميناء، على غرار الجمارك، التجارة، الفلاحة، والشرطة، وهو ما ساهم بشكل واضح في تحقيق نتائج إيجابية بعد تفعيل العمل الليلي واليومي دون انقطاع.
كما دعا المتعاملين الاقتصاديين ووكلاء العبور إلى استغلال هذا النظام المستحدث، مبرزًا أن جميع المصالح المعنية متوفرة لخدمتهم ليلاً ونهارًا بهدف تسليم البضائع والحاويات فور انتهاء الإجراءات القانونية، ما من شأنه أن يسهم بفعالية في تخفيض معدل الاكتظاظ داخل الموانئ.
من جانبه، أكد المدير العام لميناء وهران، محمد حاجي، أنه بعد مرور شهر على تطبيق هذا النظام، لوحظ انخفاض كبير في مدة عبور البضائع ومكوث السفن، وتم تسجيل نتائج إيجابية أبرزها تحقيق أوقات قياسية في استقبال البضائع وتسهيل عملياتها.