أكد رئيس مؤسسة إنريكو ماتي الإيطالية، أرولدو كورزي ماتي، الذي استقبل أمس بوكالة الوطنية لترقية الاستثمار الجزائرية، أن العديد من الفاعلين الاقتصاديين الإيطاليين مهتمون للغاية بفكرة الاستثمار في الجزائر، خاصة في مجال الصناعة والزراعة.
أكد أرولدو كورزي ماتي في تصريحاته على هامش زيارته ان “الاحترام” و”الشفافية” يمثلان أساس طريقة العمل بين الجزائر وإيطاليا، من خلال مؤسسة ماتي.
وسلط الأخير الضوء على المجالات التي يركز عليها الاهتمام بالاستثمار في الجزائر من الجانب الإيطالي وخص بالذكر إلقطاع الصناعات الزراعية، وإنتاج الألبان، وإنتاج وقود الديزل الحيوي، والصحة، والروبوتات باعتبارها القطاعات التي يستهدفها المستثمرون.
وفي السنوات الأخيرة، تمكنت الجزائر وإيطاليا من تعزيز العلاقات الاستثنائية في العديد من النواحي والزيارات رفيعة المستوى بين المسؤولين الإيطاليين والجزائريين هي خير مثال على ذلك.
وفي قطاع الطاقة، عزز البلدان تعاونهما حيث تعد شركة إيني الإيطالية العملاقة أول مستثمر أجنبي في قطاع المحروقات بالجزائر.
وأشار أرولدو كورزي ماتي ان العلاقة بين الجزائر وإيطاليا لا يمكن أن تقتصر على قطاع الطاقة وأكد على تطوير سياسة صناعية حقيقية بين البلدين، وهو ما يمثل، حسب قوله، عنصرا بالغ الأهمية بالنسبة لإيطاليا.
ويمكن اعتبار صناعة السيارات وصناعة الأغذية الزراعية أمثلة بليغة على العلاقة الجزائرية الإيطالية الجيدة.
و كانت شركة فيات أول شركة عالمية تخوض غمار التصنيع، في الجزائر.
في المجال الزراعي إيطاليا حاضرة بقوة بمشروع ضخم من شأنه أن يساهم في ضمان الأمن الغذائي في الجزائر.
وحصلت شركة “بيست فود” الإيطالية على عقد امتياز في بولاية تقرت لتنفيذ مشاريع كبرى لإنتاج وتجهيز القمح بالمنطقة.
وكان فيديريكو فيكيوني، المدير العام لشركة بيست فود، قد أعلن خلال زيارته للجزائر في فيفري الماضي أن شركته تعتزم “توسيع نشاطها في الجزائر من خلال الاستثمار في إنتاج البذور والزيتون والفواكه وفي الصناعات الغذائية، من أجل المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي في الجزائر والتصدير إلى إيطاليا التي لا تزال تعتمد على السوق الدولية.
وتعتبر الجزائر، بفضل إمكاناتها الاقتصادية وموقعها الاستراتيجي، “جسر لإفريقيا”،وهو المصطلح التي أطلقه نائب وزير الأعمال الإيطالي فالنتينو فالنتيني على الجزائر.
