أكد سفير الجزائر بإيطاليا محمد الخليفي، في تصريح لوكالة نوفا، على هامش حفل نظم بروما بمناسبة الاحتفال بالذكرى السبعين لاندلاع حرب التحرير الوطني أن العلاقات الجزائرية الإيطالية ستشهد قفزة كبيرة اعتبارا من العام المقبل في المجال الاقتصادي.
وتوقع الدبلوماسي الجزائري ان “العلاقات الثنائية بين إيطاليا والجزائر يمكن أن تتخذ خطوة جديدة مع القمة الحكومية الدولية المقبلة المقرر عقدها في روما مطلع عام 2025”.
وحسب ما نوه به الوزير «إلى جانب الطاقة، هناك تطلعاً قوياً إلى توسيع التعاون ليشمل قطاعات أخرى».
علاوة على ذلك، أكد محمد الخليفي أن “الجزائر مستعدة لدعم الشركاء الإيطاليين المهتمين بالاستثمار، من خلال توفير سياق مناسب لهم والعديد من الحوافز”، مبرزا الإمكانات الاقتصادية للبلاد، وليس فقط في قطاع المحروقات.
كما ذكر بأن الجزائر تقوم بسلسلة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى، مبرزا دور إيطاليا وإنريكو ماتي في دعم حرب الاستقلال، مما يجعل إيطاليا شريكا استراتيجيا ليس فقط في مجال المحروقات، بل أيضا في مجال المحروقات.
وأكد السفير أن “رئيسنا ملتزم بتعزيز التدابير الملموسة لتحسين مناخ الأعمال واللوائح لصالح التنويع الاقتصادي”، موضحا أن هذه التدابير “تهدف إلى تشجيع الاستثمارات والصادرات”.
وقال “العديد من الشركات الإيطالية ترغب في الاستثمار في الجزائر، ليس فقط في قطاع السيارات، ولكن أيضا في مجالات أخرى مثل الزراعة والتعدين والإنتاج الكيميائي”.
وأشار الدبلوماسي في الختام إلى أن “العلاقات بين الجزائر وإيطاليا تعززت على مر السنين وتمثل بلادنا اليوم أحد موردي الغاز الرئيسيين لإيطاليا وشريكا موثوقا في مجال الطاقة”. الأمر الذي أدى، بطبيعة الحال، حسب قوله، إلى التوقيع مؤخرا على “اتفاقيات بشأن الهيدروجين الأخضر، ليس فقط مع إيطاليا، بل أيضا مع دول أخرى مثل ألمانيا والنمسا”.