أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية يوسف شرفة يوم الخميس بتندوف بلوغ الإكتفاء الذاتي في مادة القمح الصلب بشكل نهائي بغضون سنة 2027 و ذلك ضمن المخطط الوطني لتنمية الزراعات الإستراتيجية.
وصرح السيد شرفة الذي كان برفقة وزير الري طه دربال خلال زيارة ميدانية قادتهما إلى ولاية تندوف بأن دائرته الوزارية ستشرف بداية من الأسبوع المقبل على إطلاق إنجاز 30 وحدة من الصوامع الخاصة بتخزين الحبوب بقدرة تخزين تصل الى 30 مليون قنطار وذلك ضمن المخطط الوطني لتنمية الزراعات الإستراتيجية بهدف بلوغ اكتفاء ذاتي كلي في القمح الصلب في أفاق 2027.
وذكر وزير الفلاحة والتنمية الريفية بقانون الاستثمار الذي سيفتح المجال للشراكة مع المؤسسات الأجنبية والذي ستسمح من الاستفادة من التجربة و التكنولوجيا من أجل تحسين المردود في مجال الزراعات الإستراتيجية.
وشدد السيد شرفة على ضرورة تحويل المزارع النموذجية إلى وحدات إنتاجية تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية, مبرزا في ذات السياق بأن زهاء 3000 هكتار من صنف الأرقان سيتم غرسها خلال هذا الموسم، ما يجعل من الجزائر بلدا منتجا لزيت الأرقان في المستقبل.
و ثمن الوزير الإنتاج الفلاحي الذي حققته الجزائر هذه السنة, لاسيما في بعض المناطق الجنوبية على غرار أدرار, تيميمون, إليزي, غرداية و المنيعة ما يحفز على توسيع المساحات الموجهة لإنتاج الحبوب بكل أنواعها إلى نحو 500 ألف هكتار لضمان مخزون إستراتيجي منتج في المناطق الصحراوية”.
و أشار وزير الفلاحة و التنمية الريفية من جهة أخرى إلى أن عملية الإحصاء العام للفلاحة الذي سيختتم في ال 17 من شهر جويلية المقبل بلغت أكثر من 61 بالمائة, وهو ما يؤكد الإنخراط المتواصل للفلاحين و الموالين ضمن هذا المسعى الذي يهدف إلى معرفة مقدرات البلاد في التنمية الفلاحية من أجل وضع خارطة تسمح بوضع البرامج المستقبلية.
و إغتنم الوزير الفرصة لوضع حجر الأساس لمشروع إنجاز المركب الجواري للتخزين الوسيط للحبوب بسعة 5000 طن بحي الحكمة بمدينة تندوف قبل أن يتوجه إلى المحيط الفلاحي واد مهية 23 كلم عن عاصمة الولاية من أجل إعطاء إشارة إنطلاق مشروع ربط 199 مستثمرة فلاحية بالطاقة الكهربائية بغلاف مالي قدر ب 40 مليون دج، حيث حدد له مدة إنجاز قدرت ب 45 يوما, حسب الشروح المقدمة للوفد الوزاري بعين المكان.
كما طاف الوفد الوزاري بأرجاء معرض للمنتجات الفلاحية المحلية بإحدى المستثمرات الفلاحية قبل أن يختتم زيارته بتفقد مركب متكامل لإنتاج اللحوم البيضاء والبيض والذي يمون تندوف بنسبة 60 بالمائة من هذه المادتين, ما يجعله نموذجا ناجحا لتربية الدواجن، حيث أكد الوزير بالمناسبة على ضرورة تشجيع مثل هذه الاستثمارات ومرافقتها.
