افتتاحية سهم الشعب يختار الاستمرارية ومواصلة البناء

شركات أمريكية عريقة ترغب الاستثمار في الجزائر

اقتصاد الجزائر

تولي شركات أمريكية كبيرة اهتمامها بالاستثمار في الجزائر في عدة قطاعات اقتصادية وفق ما كشف عنه، المتحدث الرسمي للغرفة الأمريكية للتجارة خالد بن نعمان.

وأوضح بن نعمان، في حوار مع جريدة “الشعب”، أن المؤهلات الطبيعية والبشرية وفرص الاستثمار الموجودة في الجزائر جلبت اهتمام العديد من الشركات الأمريكية.

وأضاف خالد بن نعمان أن القطاعات المعنية هي الصيدلة، الطاقات المتجددة، الفلاحة وتكنولوجيات الاتصال، مؤكدا أن الجزائر تعتبر سوقا واعدة وآمنة لما تتوفر عليه من مؤهلات تتعلق بالموارد الطبيعية والبشرية.

وفي سياق الشراكات التي تجمع الشركات الأمريكية بنظيرتها الجزائرية، أوضح بن نعمان أنها تشمل مجالات مختلفة أهمها: “شلوم برجي”، “هاليبرتون”، “راد ماد” في مجال المحروقات، “فايزر” في الصناعات الصيدلانية، “سيسكو” في مجال الإلكترونيات والتكنولوجيات الحديثة، مشيرا إلى أنها ستغتنم الفرص الاستثمارية بالجزائر خاصة بعد دعوة الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان خلال القمة الأمريكية-الإفريقية المنعقدة بواشنطن، في ديسمبر 2022، المتعاملين الاقتصاديين الأمريكيين بالاستثمار في الجزائر.

وفي هذا الشأن، ذكر المتحدث باسم الغرفة الأمريكية للتجارة، بالشراكة التي تربط الشركات الأمريكية بنظيرتها الجزائرية في إطار القانون 49/51 بين “أمبروداكت” الأمريكية وشركة سوناطراك، حيث تعكف الشّركتان على إنتاج الغازات الصناعية كالهيدروجين الأخضر المستخرج من الماء، والرمادي المستخرج من الغاز، والأزرق المستخرج من الغاز المسترجع، والأكسجين الصحي.

أما على مستوى الطاقات المتجددة وعلاقات التعاون بينهما، فقد عملت الجزائر على تشجيع إنتاج الطاقات المتجددة سواء كانت شمسية أو هوائية أو هيدروجينية كطاقة متجددة بهدف تصديرها، حيث تعد أحد أهداف التّنمية المستدامة التي تضمنها برنامج الأمم المتحدة لسنة 2023.

وأشار خالد بن نعمان إلى الأريحية التنظيمية وجو الأعمال المناسب الذي تسعى الجزائر لتجسيده واقعيا في ظل قانون الاستثمار الجديد المبني على الاستقرار التشريعي والشفافية في معالجة الملفات، واحترام عامل الوقت والآجال اللازمة سواء لمعالجة الملفات المودعة على مستوى الشباك الوحيد، أو على مستوى الآجال المستغرقة لإنجاز المشاريع الاستثمارية والدخول حيز الإنتاج.

وفي سياق ذي صلة، أكد ذات المسؤول على أن قطاعات الاتصالات السلكية واللاسلكية، النفط والغاز، الطاقات التقليدية والمتجددة، الفلاحة، والصناعات الصيدلانية، تشكل حاليا فرص استثمار واعدة، تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على استغلالها خاصة بعد إطلاق الجزائر لسلسلة امتيازات جاء بها قانون الاستثمار الجديد يسهل للمتعاملين الاقتصاديين مباشرة مشاريعهم الاستثمارية في الجزائر.

الجدير بالذكر، تتواجد الغرفة الأمريكية للتجارة بالجزائر منذ عقود، حيث تأسّست سنة 2001، تضم إلى غاية اليوم 60 عضوا، يمثّلون عددا معتبرا من الشركات الأمريكية، التي تمارس نشاطها مباشرة أو عن طريق الشراكة مع شركات جزائرية في العديد من المجالات الحيوية.