تعد شركة بلدنا القطرية من أبرز الشركات في مجال صناعة الألبان في دولة قطر والمنطقة العربية.
منذ تأسيسها، استطاعت الشركة أن تحقق نجاحات ملحوظة، مما جعلها تحتل مكانة مرموقة في السوق المحلي والدولي. تسلط هذه المقالة الضوء على إنجازات الشركة واستراتيجياتها للنمو المستدام.
نموذج النجاح القطري
تأسست شركة بلدنا في عام 2014، في إطار رؤية قطر الوطنية 2030، التي تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك قطاع الزراعة والألبان. وبفضل جهودها الكبيرة في تطوير تقنيات الإنتاج والاعتماد على أحدث التقنيات، نجحت بلدنا في تغطية نسبة كبيرة من احتياجات السوق المحلي من منتجات الألبان، مما خفض الاعتماد على الاستيراد بشكل ملحوظ.
التوسع والإنتاج
تمتلك شركة بلدنا أحد أكبر وأحدث مزارع الأبقار في الشرق الأوسط، حيث تحتوي مزرعتها على أكثر من 24 ألف رأس من الأبقار. وتُعتبر الشركة رائدة في استخدام التكنولوجيا الحديثة في تربية الأبقار وإنتاج الحليب، مما يضمن جودة عالية في جميع منتجاتها. كما تمكنت بلدنا من زيادة إنتاجها بشكل ملحوظ، لتشمل مجموعة واسعة من المنتجات مثل الحليب الطازج، الزبادي، الأجبان، والعصائر.
الاستدامة والابتكار
من أهم ركائز استراتيجية شركة بلدنا هو الالتزام بمبادئ الاستدامة. تحرص الشركة على استخدام تقنيات صديقة للبيئة في عمليات الإنتاج، وتلتزم بالحفاظ على الموارد الطبيعية. إضافة إلى ذلك، تعمل بلدنا على تطوير منتجات جديدة تلبي احتياجات المستهلكين المتزايدة، وذلك من خلال الاستثمار في البحث والتطوير.
دور بلدنا في الأمن الغذائي
ساهمت شركة بلدنا بشكل كبير في تعزيز الأمن الغذائي في قطر، خاصة خلال فترات الأزمات. فخلال الأزمة الخليجية في عام 2017، قامت بلدنا بدور حيوي في تأمين احتياجات قطر من منتجات الألبان، حيث ضاعفت من إنتاجها لتلبية الطلب المتزايد، مما قلل من تأثير الحصار على القطاع الغذائي في البلاد.
استمرارية وتوسع
تستمر شركة بلدنا القطرية في ريادة قطاع الألبان بفضل رؤيتها الواضحة والتزامها بالجودة والاستدامة. ومع استمرار التوسع والنمو، من المتوقع أن تعزز بلدنا مكانتها كأحد أهم الشركات في المنطقة، مساهمةً بذلك في تحقيق الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد الوطني القطري.