قالت صحيفة إسبانية في تقريرها اليوم السبت، أن الأزمة الديبلوماسية بين الجزائر وإسبانيا لاتوجد أي مؤشرات تدل عن قرب تجاوزها.
وأوضحت صحيفة “ABC” الإسبانية، أنه لاتوجد أي مؤشرات تذكر تدل عن قرب تجاوز الأزمة الديبلوماسية القائمة بين الجزائر وإسبانيا، مشيرة إلى أن حكومة بيدرو سانشيز قد متنت من علاقاتها مع المغرب وغيرت من موقفها اتجاه قضية الصحراء الغربية، في خضم ذلك تصر الجزائر على ربط استئناف علاقاتها مع إسبانيا شرط أن تتراجع مدريد عن موقفها حول قضية الصحراء الغربية.
وأكدت الصحيفة الإسبانية، أنه بعد مرور عام على الأزمة بين البلدين، إلا أنها لاتزال مستمرة دون وجود أي إشارات تدل على قرب انتهائها.
وفي سياق متصل، أرجعت ذات الصحيفة، إلى أنّ هذه الأزمة تعود إلى الموقف الإسباني، الذي غير من موقفه اتجاه القضية الصحراوية، لتقوم بعدها الجزائر عقب ذلك بسحب سفيرها من مدريد في 17 مارس 2022 للتشاور، لتقوم بتعليق معاهدة التعاون وحسن الجوار مع إسبانيا، والتي لازالت قائمة إلى حد الساعة.
وتابعت صحيفة ABC الإسبانية، قولها أنّ الجزائر لم تكتف بقرار سحب السفير، بل علقت في شهر جويلية 2022، معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا، وإيقاف المعاملات التجارية بين البلدين، مقتصرة فقط على علاقات التعاون الأمني المنخفض واستمرارها في إمداد إسبانيا بالغاز.
لكن الأزمة الديبلوماسية بين الجزائر وإسبانيا، أدت إلى آثار وخيمة على الإقتصاد الإسباني، حيث قالت ذات الصحيفة، أنه كانت لها تبعات إقتصادية بالدرجة الأولى، حيث جمدت التبادلات التجارية بين البلدين وتقلصت المعاملات التجارية بشكل كبير أيضا، ما أدى إلى تكبد المؤسسات الإقتصادية الإسبانية لخسائر كبيرة.