أكد علي بن الضب، ممثل صندوق النقد العربي، أن بورصة الجزائر تشهد “تطورات إيجابية هامة جدًا”، مشيرًا إلى أهمية السيولة كعامل رئيسي لدفع نشاط البورصات بشكل عام.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة مستديرة حول “تحديات الهيئات التنظيمية لبناء سوق مالي ديناميكي وشامل”، حيث دعا إلى توسيع السوق المالي الجزائري من خلال زيادة عدد الشركات المدرجة وعدد المستثمرين الأفراد في الأسهم.
وأوضح بن الضب أن تعزيز المرونة وسرعة الإجراءات داخل السوق يعد من العناصر الأساسية لدعم السيولة، مشددًا على أهمية الرقمنة وتبسيط الإجراءات داخل السوق المالي لتعزيز ديناميكيته. وأضاف أن تحسين البيئة التشريعية والتنظيمية واستغلال التقنيات المالية الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي يمثلان خطوات ضرورية لتطوير سوق المال الجزائري.
من جانبه، استعرض صالح السايل، رئيس لجنة سوق المال التونسي، جهود تطوير سوق الأوراق المالية في تونس، الذي انطلق بموجب إصلاحات مالية عام 1995. وأوضح أن القيمة السوقية الحالية للسوق التونسي تبلغ نحو 26 مليار دينار تونسي، مؤكدًا أن السلطات المالية تعمل على تحديث الإطار التشريعي لتوسيع نشاط وسطاء البورصة، مما سيمكنهم من تقديم خدمات استثمارية أوسع.