استقبل وزير الطاقة والمناجم، السيد محمد عرقاب،، بمقر دائرته الوزارية، بعثة رجال أعمال أمريكيين، بقيادة رئيسي مجلس الأعمال الجزائري – الأمريكي «USABC»، السادة اسماعيل شيخون و ديفيد ويلهام.
وتم هذا اللقاء بحضور إطارات من الوزارة وكذا ممثلي عن أهم الشركات الأمريكية العاملة بقطاع الطاقة والمناجم على غرار “إكسون موبيل Exxon Mobil ” ، “شيفرون Chevron ” ، ” هيكات إنرجي Hecate Energy “، ” أرك إنرجي ARC Energy “، ” ناسر NESR “، ” رياصول REASOL “، ” فيليب جروب للمناجم Philippe Group Mining ” وغيرها.
ناقش الطرفان، بهذه المناسبة، حالة علاقات التعاون بين الشركات الجزائرية والأمريكية في مجال الطاقة والمناجم، وآفاق تعزيزها. كما جدد الطرفان التأكيد على الرغبة في تكثيف التعاون من خلال دراسة جميع الفرص المتاحة في مجالات الطاقة والمناجم.
شدد وزير الطاقة والمناجم على أهمية التعاون والشراكة الاستراتيجية التي تربط الشركات الجزائرية والأمريكية في مجال النفط والغاز. كما عرض استراتيجية تطوير القطاع القائمة على بعث الاستثمارات بهدف الرفع من الإنتاج وتحويل النفط والغاز، كما عرض الوزير فرص الاستثمار والشراكة الهامة التي يوفرها القطاع وخاصة في مجال التنقيب عن المحروقات وتطويرها واستغلالها، وكذا في مجال البتروكيمياء والرقمنة والحلول التكنولوجية وخفض الانبعاثات وتقليل البصمة الكربونية، آملا رؤية شراكات متبادلة المنفعة والاستفادة من المزايا التي يقدمها القانون الجديد للمحروقات. وكذا عزم الدولة الجزائرية لمرافقة ودعم وتقديم كل التسهيلات للشركاء في جميع مراحل تجسيد هذه الاستثمارات.
كما أشار الطرفان إلى امكانيات التعاون الكبير وفرص الاستثمار الموجودة في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة وتطوير الهيدروجين وكذلك في البرنامج الوطني لتحلية مياه البحر على المدى القصير والمتوسط، والصناعة المحلية للمعدات في هذا المجال.
كما أصر الوزير بالمناسبة على إرادة الجزائر للعمل أكثر لتطوير مواردها بشكل أفضل لاستكشاف واستغلال تراثها المنجمي الغني. ودعا بهذه المناسبة الشركات الأمريكية إلى الاستثمار في قطاع المناجم بالجزائر وإقامة شراكات متبادلة المنفعة مع الشركات الجزائرية مع نقل المعرفة والتكوين، ولاسيما في مجال البحث والاستكشاف وتثمين الثروات المنجمية وتطوير المجال المنجمي بالجزائر ولاسيما العناصر الأرضية النادرة (الأتربة والمعادن النادرة).
ومن جهة أخرى، أعرب رجال الأعمال الأمريكيين، وعلى رأسهم، السيد ديفيد ويلهام، عن ارتياحهم لجودة العلاقات القائمة والاهتمام الكبير للشركات الأمريكية للاستثمار في ظل وجود مناخ استثماري ملائم بالجزائر، حيث تم الاتفاق على عقد لقاءات واجتماعات بين الجانبين لتعميق التشاورات والمحادثات لتحديد مشاريع ملموسة وتفعيل الفرص المتاحة وتنفيذ شراكات استثمارية متوازنة ومتينة ذات منفعة للجانبين.