افتتاحية سهم الشعب يختار الاستمرارية ومواصلة البناء

قمة لم الشمل الاقتصادي العربي

مقالات رأي

لم تعد تفصلنا سوى أيام قليلة عن الحدث العربي الضخم الذي تحتضنه الجزائر في ذكرى يوم عزيز عليها وعلى شعبها وحشدت له كل امكانياتها المتاحة من أجل انجاحه ولكي يكون بحق لم الشمل العربي وتوحيد صفه سواء ذلك كان سياسيا أو اقتصاديا وحتى أمنيا.

القمة العربية المنعقدة بالجزائر ستكون قمة لم الشمل السياسي العربي والوصول الى تحقيق التوافق العربي في الكثير من القضايا والملفات المطروحة على الساحة السياسية العربية.

 كما ستكون القمة العربية قمة لم الشمل الاقتصادي وزيادة تعزيز التكامل الاقتصادي العربي وزيادة حجم التجارة البينية والاستثمارات البينية العربية والوصول الى تكامل اقتصادي عربي يعكس القدرات والامكانيات والموارد الاقتصادية التي يزخر بها الوطن العربي.

لا يخف على الجميع أن الدول العربية تزخر بثروات متعددة من طاقة وأراضي زراعية وثروات منجمية وقدرات سياحية، بالإضافة إلى توفر المورد البشري، لكن للأسف تبقى ثروات وقدرات غير مستغلة بالشكل الذي يجب.

الشيء الذي نتأسف له أيضا هو أن حجم المبادلات بين الدول العربية يبقى ضعيفا بحيث لا تتعدى نسبة التجارة البينية بينها 7% رغم وجود اتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى ورغم وجود عديد الاتفاقيات في مجال تسهيل الاستثمار البيني ووجود اتفاقيات من اجل تعزيز وتطوير والرفع من مستوى التكامل والاندماج الاقتصادي بين الدول العربية.