.
تسخر الجزائر بثروات طبيعية هائلة، تمكنها من أن تصبح قوّة اقتصادية قادمة، في حال تم الاستغلال الأمثل لهذه الثروات المتنوعة والثمينة في الوقت ذاته.
وتعدّ الجزائر العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، من أكبر منتجي النفط في العالم، حيث تشير التقديرات إلى أن الجزائر تملك 1.340 مليون طن من النفط. وتبلغ صادراتها اليومية من النفط 937 ألف برميل، منها 677 ألف برميل من النفط الخام، و80 ألف برميل من النفط الخفيف، و180 ألف برميل نفط سائل”.
كما تمتلك الجزائر احتياطيات وفيرة من الغاز الطبيعي. تقدر بـ 2.368 مليار متر مكعب. وتمثل عائدات المحروقات (نفط وغاز)، 93 بالمئة من إيرادات الجزائر من النقد الأجنبي وفق بيانات حكومية رسمية.
فيما يشكل منجم غار جبيلات بولاية تندوف، الذي يتوفر على مخزون حدید یقدر ب 2 ملیار طن، مصدرا لأهم الموارد المعدنية التي تتمتع بها الجزائر، حيث یغطي مساحة 131 كلم مربع، وتقدر نسبة الحديد فیھا بـ 57ر58 بالمائة.
وقد كشف وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، مؤخرا، عن الشروع في استغلال منجم غار جبيلات خلال 24 شهر على أكثر تقدير، وفقا للاتفاق الموقع مع الشريك الصيني المشكل من 3 شركات عملاقة.
وعن نصيب الجزائر من الأصفر الرنان، احتلت المركز الثالث عربیا والـ 26 عالمیا من حیث احتياطي الذھب، وفق تقرير مجلس احتياطي الذھب العالمي لشھر مارس 2021، حيث بلغ احتياطي الذھب في الجزائر 173.6 طنا.
كما تملك الجزائر احتياطي هام من اليورانيوم يقدر بحوالي 30 ألف طن، لم يتم استغلاله بعد بشكل فعلي.
أما فيما يخص الثروة الزراعية، فتستحوذ الجزائر على 8.5 مليون هكتار صالح للزراعة، بما يعني القدرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي والذهاب نحو التصدير، في حال تم استغلال هذا المورد الهام.
كما يقدر احتياط الجزائر من الفوسفات بـ 3مليارات طن، حيث تحتل الجزائر المرتبة الخامسة عالميا للتصدير والمرتبة العاشرة عالميا للإنتاج، كما تما اكتشاف عدة مناطق بالجنوب الجزائري تحتوي على الفوسفات والتي لم تستغل ولم تقدر لحد الآن.
وفيما يتعلق بالموارد المتجددة، تمتلك الجزائر أحد أكبر حقول الطاقة الشمسية في العالم، مع فترة تشميس بأكثر من 2000 ساعة سنويًا، على كامل التراب الوطني تقريبًا.
وبالإضافة إلى هذه الثروات الهائلة التي تتمتع بها الجزائر، هناك ثروات أخرى تجعل البلد القارة بلدا رائدا وقوة اقتصادية قادمة في حال تم استغلالها على أكمل وجه، على غرار الزنك، الزئبق، النحاس، المياه، الثروة الحيوانية، القطاع النباتي، وكذا الثروة السياحية.
