أكد يوسف لوصيف المدير الجهوي لمجمع سوناطراك في حوار خاصٍ بـ “ملتيميديا الإذاعة الجزائرية أنّ منصة حاسي رمل تساهم في العملية المنشودة من طرف الدولة الجزائرية للتحول الطاقوي، وتراعي بشكل دائم تطبيقات الغاز كطاقة نظيفة.
ولفت المدير الجهوي لسوناطراك بحاسي رمل إلى إنتاج ثلاث مواد رئيسة: الغاز الجاف، غاز البترول المميّع والمكثّفات، مسجّلاً تحقيق نسبة استرجاع بين 86 و92 بالمائة بفضل تكنولوجيا محطات تعزيز ضغط الغاز المعروفة بـ “البوستينغ”، وهي تقنية جرى تفعيلها في مشروع “محطة بوستينغ 1” عام 2004، وذلك بضخّ الغاز من 76 إلى 102 بالمائة الذي هو ضغط منشآت حاسي رمل لمعالجة الغاز.
وسجّل لوصيف أنّ مسار الإنتاج تعزّز بدخول مشروع “محطة بوستينغ 2” حيّز الإنتاج في 2009، بضغط الغاز من 57 إلى 102 بالمائة، ثمّ إطلاق “محطة بوستينغ 3” في 2020، في مرحلة أولى من 24 إلى 57 بالمائة، ومن 57 إلى 102 بالمائة.
وكشف المسؤول ذاته، عن الشروع في دراسة المشروع المكمّل، وهو المرحلة الثانية من مشروع “بوستينغ 3″، لرفع ضغط الغاز من 10 (بار) إلى 24 (بار)، ومن 24 (بار) إلى 57 (بار)، ومن 57 (بار) إلى 102 (بار)، وذلك لتمكين منطقة حاسي رمل من مواصلة الإنتاج على المديين المتوسط والبعيد.
وحرص لوصيف على تجديد التأكيد أنّ الجزائر ظلّت ولا تزال تعمل دائماً لتحافظ على مكانتها كشريك موثوق به لكل زبائنها، وذلك بإدخال التكنولوجيات الحديثة التي تساعد سيرورة المنشآت والمعامل الاقتصادية للاشتغال دون توقف، مشيداً بأنّ الـ 3400 عامل الذين يشتغلون في منطقة حاسي رمل هم من أبناء وشباب ورجالات الدولة الجزائرية، الذين تكوّنوا في المدارس والجامعات الجزائرية، وهم باعتراف الأجانب على أعلى مستوى من درجات الخبرة.
وشدد لوصيف على وجوب الحفاظ على مستويات الإنتاج الغازي بالجزائر، لتلبية حاجيات المستهلك الجزائري، وتلبية حاجيات محطات توليد الطاقة الكهربائية، واحتياجات المصانع الجزائرية، ناهيك عن تلبية احتياجات زبائن الجزائر على المستوى الخارجي، مبرزاً أنّ أحسن دليل على ذلك، حزمة المشاريع التي تنهض سوناطراك بتجسيدها على المستويين القريب والمتوسط، بعدما أتمّت جميع الدراسات التقنية الخاصة بالعنفات الغازية (نوع من التوربينات) بواقع 20 إلى 21 عنفة تمّ الشروع في تصنيعها مع الشريك الإيطالي، على أن يتم تتويج هذا المسار بإطلاق المرحلة الثانية من “محطة بوستينغ 3” في نهاية 2026.