أعلنت شركة “مايكروسوفت” عن إتمام شراء شركة “أكتيفيجن بليزارد” في صفقة قيمتها 69 مليار دولار، وذلك بعد معركة استمرت قرابة العامين ،مع جهات تنظيمية عالمية هددت بإفشالها.
وأوضحت وكالة بلومبرغ في تقرير لها أن أكبر عملية استحواذ في قطاع ألعاب الفيديو تعطي ل”مايكروسوفت” صانع أجهزة “إكس بوكس” مكانة أكثر قوة ضد المنافسين، حيث تصدرت المركز الثالث على مستوى العالم، بعد شركة “تينسنت هولدينغز” و”سوني غروب”.
و أضافت يعد هذا الاستحواذ تحولاً مذهلاً بعد أن قلل المسؤولون التنفيذيون في”مايكروسوفت” من قوة وطول مدة اعتراضات جهات مكافحة الاحتكار، ما أجبر عملاق البرمجيات على السعي لتمديد فترة اتمام الصفقة لمدة 3 شهور.
كما ذكرت تمكنت “مايكروسوفت” من اتمام الصفقة بعد إجراء تعديلات على اتفاقية الاندماج، وتواصل لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية، التي خسرت محاولة وقف الصفقة في المحكمة، اتخاذ إجراءات قانونية في جلسة استماعها الإدارية، قد يجبر ذلك الشركتين على إلغاء الصفقة إذا نجحت مساعي اللجنة.
وأعلنت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة اليوم، موافقتها على الصفقة بعد قبول خطة إعادة الهيكلة التي تتضمن بيع بعض حقوق الألعاب لشركة النشر الفرنسي ” يوبيسوفت إنترتينمنت”.
واستخدمت الجهات التنظيمية في المملكة المتحدة حق النقض ضد الصفقة، بزعم أنها ربما ترفع الأسعار وتوفر خيارات وابتكار أقل بالنسبة للاعبي ألعاب الفيديو.
وذكرت الهيئة التنظيمية أن الاتفاق الجديد يعني أن “مايكروسوفت” لا يمكنها تقييد الوصول للمحتوى الأساسي لـ”أكتيفيجن” إلى خدمة ألعاب الحوسبة السحابية الخاصة بها أو حجبها عن المنافسين.
كما تعني عمليات التأجيل أيضاً أن “مايكروسوفت” يمكنها حالياً فقط البدء في عملية إصلاح ثقافة “أكتيفيجن” بالطرق التي تريد الشركة رؤيتها. بينما تنتهج “مايكروسوفت” تقليدياً سياسة عدم التدخل في استوديوهات الألعاب التي تستحوذ عليها .
و قد أعلن الاتحاد الأوروبي موافقته على صفقة استحواذ “مايكروسوفت” على “أكتيفيجن”فقد وجه الرئيس التنفيذي لـ”أكتيفيجن”، بوبي كوتيك، لانتقادات جراء تعامله مع شكاوى حدوث تحرش داخل الشركة لذا رفعت إدارة الحقوق المدنية في كاليفورنيا دعوى قضائية ضد “أكتيفيجن” ، ثم عينت الشركة مسؤولاً للإشراف على تطبيق معايير التنوع والمساواة والشمول، وعينت رئيساً لتصميم الألعاب الشامل وأصدرت تقريراً عن تطور الشركة على صعيد قضايا مكان العمل.
و تعهدت أيضاً “مايكروسوفت” بالبقاء على الحياد بشأن نقابة العاملين، بعد أن تحدت “إكتيفيجن” الجهود التنظيمية النقابية. خلال يناير الماضي، انضم العاملون في وحدة .ألعاب الفيديو “زيني ماكس” (ZeniMax) التابعة لشركة “مايكروسوفت” إلى نقابة “عمال اتصالات أميركا” ،واعترفت “مايكروسوفت” بالنقابة فوراً.