تخطط الجزائر للانضمام إلى مجموعة “البريكس” لتقوية اقتصادها ولتكون فاعلا ورقما هاما في الاقتصاد العالمي.
وقال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أنه من الممكن أن تنضم الجزائر إلى مجموعة ” البريكس “، مادام أنها تستوفي كامل الشروط المطلوبة.
وقال الرئيس تبون في لقاء مساء الأحد مع الصحافة الوطنية، أن شروط انضمام الجزائر إلى مجموعة ” البريكس” متوفرة لديها بنسبة كبيرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقرأ أيضا: الرئيس تبون: انضمام الجزائر الى مجموعة “البريكس” أمر ممكن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموعة “البريكس”
وتعتبر هذه المجموعة أبرز التحالفات الناشطة في الشأن الاقتصادي في العالم، تضم دولا تمتلك نموا اقتصاديا سريعا وهي البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب إفريقيا.
وتكمن قوة هذه المجموعة الاقتصادية في تأثيرها الكبير سياسيا على الساحة الدولية، فبإمكانها أن تؤثر حتى على الاتفاقيات التجارية في العالم.
وتتميز كل دولة في المجموعة على ميزات معينة في اقتصادها، فكل واحدة منها رائدة في مجال، على غرار الهند الرائدة في قطاع تكنولوجيا المعلومات، روسيا ودورها الرئيسي في أسواق الطاقة، البرازيل وامتلاكها للمواد الخام، ناهيك عن مواقعها الاستراتيجية المهمة.
ووفق تقديرات ، فإن مجموعة ” البريكس” تمثل 23% من الاقتصاد العالمي، و18% من تجارة السلع، و25% من الاستثمار الأجنبي، فهي قوة اقتصادية مهمة لا يمكن تجاهلها ولا الاستهانة بها في العالم.
الجزائر مع الكبار
وبخصوص إمكانية انضمام الجزائر إلى مجموعة ” البريكس”، رحب خبراء اقتصاديون بالخطوة الإيجابية في حال تحقيق هذا المبتغى، وفي هذا السياق، قال الخبير الاقتصادي عبد القادر بريش في تصريح خص به موقع ” سهم ميديا”، أن مجموعة ” البريكس” عبارة عن تكتل سياسي واقتصادي يشمل دولا ناشئة اقتصاديا، حيث تستحوذ المجموعة على 25% من الناتج الإجمالي العالمي.
وأشار بريش الى أن الخطوة سترفع من الاقتصاد الجزائري خاصة في الظرف الحالي وما يشهده العالم من تطورات جيوسياسية واقتصادية حاسمة مبرزا الدور الهام للجزائر في حال انضمامها إلى هذه المجموعة لاسيما وأنها تعد فاعلا رئيسيا في قطاع الطاقة والغاز ومؤثرة في مجموعة أوبك وأوبك+.
وعدد ذات المتحدث بعض النقاط التي تمكن الجزائر من الولوج إلى هذه المجموعة بكل أريحية من خلال تحديد الرؤى والأهداف الواضحة المعالم عن طريق تسطير خارطة طريق مرفوقة بآجال زمنية القائمة على اقتصاد بناء وحقيقي، وفي هذا الشأن، شدد على ضرورة أن ترفع الجزائر من مستوى الدخل الاجمالي لها إلى أكثر من 200 مليار دولار سنويا.
وأضاف عبد القادر بريش في سياق تصريحه ل” سهم ميديا “، أن الجزائر ملزمة بمواصلة تحقيق التنمية وتشجيع الاستثمار الأجنبي وتنويع اقتصادها والرفع من حصتها في الصادرات خارج قطاع المحروقات ليصبح تواجدها في مجموعة ” البريكس” مهما ولاعبا قويا ضمن كبار اقتصاديات العالم.
ولم يستبعد ذات الخبير إمكانية أن توسع الجزائر من طموحاتها شرط أن تكون قد حققت بناءا قويا لاقتصادها متوقعا أن تكون في ظرف 15 إلى 20 سنة على أقصى تقدير ضمن مجموعة العشرين، لأن بلادنا تتوفر على موارد وقدرات هائلة، بدأت في استغلالها في قطاع الطاقة، المناجم و الفلاحة قد تؤهلها لتكون في المرحلة الأولى في مصاف مجموعة البريكس حاليا وفي مجموعة العشرين كمرحلة ثانية آفاق 2035.