دعا مؤخرا مختصون من قسنطينة،إلى منح الأهمية في إنتاج الأجبان التقليدية لتعطي قيمة مضافة للإقتصاد الوطني.
وأكد مختصون خلال يوم دراسي نظم تحت شعار ” الأجبان الجزائرية بين التقاليد والعلم” على ضرورة الاهتمام بمجال إنتاج الأجبان التقليدية باعتبارها منتجات صحية تُعطي قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وتخلق منافسة في السوق المحلية والعالمية.
وفي هذا السياق، قال البروفيسور محمد نصر الدين زيدوني أن إنتاج الأجبان في الجزائر لا تزال تعرف وتيرة بطيئة بالرغم من أن الجزائر تتميز بالتنوع في تشكيلة المنتجات و الجهود الكبيرة لإنعاشها.
من جهتها، أبرزت آيت علي كريمة، من المعهد التقني لتربية الحيوانات، مرافقة هيئتها للمنتجين المحليين ومساعدتهم في تجسيد مشاريعهم الصغيرة في صناعة الأجبان ومشتقات الحليب التقليدية، مضيفة أن الوسم التجاري يعتبر عنصراً من عناصر التطوير الضرورية لتثمين المنتوجات الفلاحية وخاصة المحلية، وأداة مثالية للتمييز بينها وبين المنتوجات الأخرى.
وأفادت المديرة، أن تثمين هذه المنتجات يكون عن طريق إتباع إجراءات واستراتيجيات حسنة لتنظيم هذا القطاع، ومحاولة الحصول على الوسم والمحافظة عليه وتوسيع دائرة المستهلكين. وأكدت المتحدثة، أن التجارب الفردية في مجال الصناعات التقليدية أصبحت تساهم في إنعاش الاقتصاد الوطني، لذلك وجب تأطيرها عن طريق تدخل العديد من المؤسسات على غرار وزارة الفلاحة.
ودعت المتحدثة نفسها، إلى إعطاء الأهمية لصناعة الأجبان التقليدية والمحافظة عليها وتوعية المجتمع بأهميتها،كون أن الصناعات التقليدية في الجزائر تتجه نحو العالمية بخطوات ثابتة من ناحية الجودة والنوعية.
وطالب المختصون بضرورة دعم الحرفيين من أجل زيادة وتحسين هذه المنتجات التقليدية، لأن الحفاظ عليها يساهم في تنمية القطاع الاقتصادي، ويحقق القدرة على تصديرها إلى خارج الوطن.