افتتاحية سهم الشعب يختار الاستمرارية ومواصلة البناء

مختص في التمويل ل”سهم ميديا” : ضرورة رفع العراقيل قبل إطلاق الاستثمار

Carrousel

قال المختص في الدراسات الاجتماعية و الانسانية لخضر يدروج في تصريح أدلى به اليوم لموقع “سهم ميديا” أن الحديث عن ديناميكية الحكومة الجديدة الخاصة باعادة بعث الاستثمار هي في حقيقة الأمر مسألة متكررة مع كل الحكومات في ظل غياب قانون واضح يتغير فقط حسب المعطيات الدولية، ما قد ينذر بتخوف المستثمرين.

وتعقيبا على التعليمات الأخيرة التي أسداها الوزير الأول عبد العزيز جراد لحكومته فيما يتعلق باطلاق ديناميكية جديدة للنمو في مجال الإنتاج الفعلي وتسهيل الاستثمارات ، أوضح المختص في الدراسات الاجتماعية و الانسانية لخضر يدروج لموقع “سهم ميديا ” أن القرار هو بمثابة تعليمة لا تخدم الاقتصاد الجزائري، كون الاستثمار يتطلب عدة عناصر تجعل منه نشاطا عاديا و ليس استثنائيا.

وفي هذا الشأن ، كشف يدروج أن الاستثمار من حيث الشكل يتطلب بيئة ادارية نظيفة خالية من العراقيل و المشاكل المرتبطة بالرشوة و المحسوبية و غيرها.

أما من حيث المضمون فإن الاستثمار لن يعمر طويلا في بيئة غير مناسبة في ظل غياب وزارة مختصة بالاقتصاد او الاستثمار وعدم الاستقرار القانوني الخاص بالمواد الاستثمارية و وجود عدة واجهات، إلى جانب عدم توفر الجزائر لبورصة حيوية و نشيطة.

وأضاف يدروج في سياق تصريحه لموقع “سهم ميديا” أنه من غير الممكن الحديث عن الاستثمار في غياب بنية تحتية متطورة لتشجيعه عبر مناطق البلاد.

وفي سياق ذي صلة، أرجع الخبير في التمويل الاستهلاكي الاسلامي لخضر يدروج أسباب فشل معظم مشاريع الشباب أبرزها المستوى التعليمي للمستفيدين من قروض الدولة و آفاقهم الثقافية في الاستثمار ناهيك عن عدم مرافقة البنك للشباب في المدى القصير و المتوسط لتوسيع الاستثمار وتنظيف البيئة القانونية من جميع القرارات التي تكون عائقا للاستثمار الجديد و تفعيل الانتاج القائم.

ودعا المتحدث نفسه إلى إعادة النظر كليا في نشاط و أعمال البنوك القائمة على ديناميكية النشاط الاستثماري و هذا من خلال استقطاب الاموال لاعطاء أرباح مجزية لأصحاب الودائع والتي قال انها ستكون خطوة هامة في القضاء على السوق الموازية للعملة.

مطالبا بالتركيز على الاستثمار في المؤسسات الصغيرة و المتوسطة خاصة الفلاحية التحويلية التي يمكن ان تكون إحدى قاطرات العائدات مع تطبيق المتابعة والتنفيذ على أرض الواقع.