يعدّ مشروع الممر الاقتصادي المرتقب الذي يربط بين جنوب آسيا وأوروبا عبر الخليج العربي والشرق الأوسط، تطورا إستراتيجيا مهما في عالم السياسة والاقتصاد العالمي ، و هو الذي تم الاعلان عنه في اجتماع قمة العشرين الأخيرة .
و أوضحت سي إن بي سي العربية، إن مشروع «الممر الاقتصادي» الذي أعلن عنه محمد بن سلمان على هامش قمة العشرين يجمع بين الهند والسعودية والإمارات والأردن ، وأوروبا عبر موانئ السفن والسكك الحديدية، و هذا لتقليل تكاليف الشحن.
و أضافت ،يهدف المشروع الضخم الذي تدعمه الولايات المتحدة، إلى ربط قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا من خلال خطوط السكك الحديدية والنقل البحري، حيث يتألف من ممرين منفصلين، أحدهما يربط الهند بالخليج العربي والآخر يربط الخليج العربي بأوروبا، في منافسة واضحة لمبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها الصين قبل 10 أعوام.
و بالمقابل ،بخصوص مقارنة المشروع الأميركي بمشروع الحزام والطريق الصيني، يرى السيد عمر أن المشروع الصيني يعد قابلا للتطبيق أكثر مقارنة بالمشروع الأميركي، كما أنّ المشروع الصيني يقوم على شبكة هائلة من الخطوط التجارية البحرية والبرية والتي تربط بين عدد كبير من الدول.
و أكد الخبير الاقتصادي أحمد ذكر الله، أهمية المشروع لأنه يعزز التجارة ونقل الطاقة والاتصال الرقمي، كما يعمل على تسريع التبادل التجاري ما بين الشرق والغرب، خاصة بين أوروبا والهند، حيث تشير بعض التقديرات إلى أنه يوفر حوالي 40% من الوقت المعتاد.
وقال الخبير الاقتصادي يحيى السيد عمر، إنّ المشروع المطروح ما زال في مرحلة الفكرة، ولم تتضح خطواته التنفيذية، أو مساره الدقيق حتى الآن.
