افتتاحية سهم الشعب يختار الاستمرارية ومواصلة البناء

مصنع الزيوت بجيجل يدخل الإنتاج شهر جوان المقبل

فلاحة

يرتقب أن يدخل مصنع سحق البذور الزيتية المتواجد بمنطقة بازول بمحاذاة ميناء جنجن في ولاية جيجل، حيز الخدمة مع نهاية السداسي الأول من السنة الجارية، وذلك لضمان تموين السوق بهذه المادة واسعة الاستهلاك.

ووفق ما ذكرته “الشروق” عن مصادرها، فإنه قد تم اقتراح 178 هكتار من المزارع النموذجية بولاية جيجل لاستغلالها في زراعة مادة “الصوجا” التي تعد المادة الأولية في إنتاج زيت المائدة، وتخصيصها لهذا المصنع الذي أسال الكثير من الحبر خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف ذات المصدر، أن المصالح الفلاحية قامت بحملات واسعة في أوساط الفلاحين لإقناعهم بالتوجه إلى هذا النوع من الزراعة، خاصة أن بيع المنتوج مضمون لصالح مصنع سحق البذور الزيتية “كتامة أقريفود”، رغم أن المحصول المحلي المنتظر جنيه من مزارع جيجل لن يكفي ولن يمثل إلا نسبة قليلة من احتياجات المصنع، ما سيتطلب توفيرها من ولايات أخرى وفق إستراتيجية شاملة.

وكان الرئيس تبون قد أكد، خلال ترؤسه مجلس الوزراء الشهر المنصرم، أن هذا المشروع الذي بذلت فيه الدولة مجهودات كبيرة، سيدخل مرحلة الإنتاج شهر جوان المقبل كأقصى تقدير، ليكون قيمة مضافة لقدرات الإنتاج الوطني وتمويل السوق الجزائرية بمادة الزيت.
وحسب نفس المصدر، فإن المصنع في لمساته الأخيرة وسيسلم في آجاله المحدّدة بشهر جوان المقبل.

يذكر أن مصنع سحق البذور الزيتية التابع للشركة القابضة “المدار” قد تم تحويله سنة 2021 إلى حافظة القطاع العمومي، بعد مصادرته بموجب قرار العدالة بصفة نهائية، ما سيسمح، في بداية تشغيله، بتغطية حاجيات السوق بنسبة 20 في المائة، موازاة مع توفيره لأعلاف الحيوانات بنسبة 80 في المائة، في انتظار الانتقال إلى التصدير، كما أن هذا المصنع سيقوم، في مرحلته الأولى، بسحق 5 آلاف طن من البذور الزيتية لإنتاج 1000 طن من الزيت الخام وأربعة آلاف طن من الأعلاف وسيوفر ما لا يقل عن 500 منصب شغل بصفة دائمة.