افتتاحية سهم الشعب يختار الاستمرارية ومواصلة البناء

ملتقى لتسيير المخاطر المرتبطة بالتخزين في الصوامع

قطاعات

نظم الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي, يوم السبت بالجزائر العاصمة, ملتقى حول موضوع “تأمين وتسيير الأخطار المرتبطة بالمنشآت الإستراتيجية للتخزين: حالة الصوامع”, وذلك بهدف الإعلام والتحسيس حول التكفل الأفضل بالأخطار المرتبطة بالصوامع, حسبما أفاد به بيان للصندوق.

وأوضح ذات المصدر أن هذا اللقاء جرى بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس بحضور الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والمدراء العامين للديوان الجزائري المهني للحبوب والصندوق الوطني للتعاون الفلاحي, إلى جانب إطارات تعاونيات الحبوب والبقول الجافة والتعاضدية.

وأشار ذات البيان إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى “الإعلام والتحسيس بالوضعية الحالية لمنشآت التخزين والحديث عن الإجراءات الوقائية من شتى أنواع الأخطار والخسائر التي يمكن أن تطال تلك الهياكل والبضائع المنقولة”.

وأضاف المصدر أن الهدف يتمثل كذلك في “توفير شروط التأمين المناسبة من أجل التكفل الأفضل بالأخطار المرتبطة بصوامع التخزين”.

كما تم التأكيد في هذا الصدد على أن صوامع تخزين الحبوب تلعب دورا استراتيجيا وحيويا في حفظ الحبوب بكميات كافية, والتي من شأنها الاستجابة للاضطرابات التي قد يعرفها الطلب والإنتاج الفلاحي, يضيف المصدر, مشيرا إلى أن تلك المنشآت يمكن أن تشكل خطرا بيئيا وصناعيا كبيرا.

وذكر البيان على سبيل المثال الانفجارات الغبارية والحرائق والضجيج وتلوث المياه والهواء والأعمال التخريبية, مع التأكيد على أن التسيير الفعال والآمن لتك المنشآت يشكل أمرا جوهريا.

وإذ أشار إلى أن الجزائر تقع في منطقة زلزالية نشطة, أكد الصندوق على “ضرورة إنشاء صوامع تخزين تستجيب لمعايير صارمة مضادة للزلازل”, محذرا من آثار الزلازل التي يمكن أن تؤدي إلى “تشققات وانهيارات تنجم عنها خسائر في الحبوب”.

كما تمثل الحرائق -يضيف ذات البيان- “تهديدا دائما للصوامع”, إلى جانب “ظروف التخزين التي تؤدي إلى الاحتراق الذاتي سيما في حالة عدم التحكم في الرطوبة والحرارة”.

وأوصى في هذا الصدد بإنشاء أنظمة للكشف والإخماد الآلي للحرائق التي يعتبرها إحدى الإجراءات “الهامة”, إلى جانب تكوين المستخدمين على إجراءات الأمن من الحرائق, فضلا عن تنظيم تمرينات منتظمة لضمان استعدادهم للتصدي لها.

وتابع المصدر أن الصوامع معرضة أيضا لأخطار الانفجار الناجمة غالبا عن تراكم الغبار القابل للاشتعال, مما يتطلب اتخاذ “إجراءات وقائية من قبيل التهوية الملائمة ومراقبة مستويات الغبار واستعمال مواد غير قابلة للاشتعال”.

وقد سمح هذا اللقاء, حسب الصندوق, “بإثبات أن تأمين صوامع التخزين ضد الأخطار الزلزالية والحرائق والانفجارات, واعتماد إجراءات وقائية صارمة, أمر ضروري لضمان ديمومة ومرونة نظام تخزين الحبوب في الجزائر”.

وخلص بيان الصندوق في الأخير إلى التأكيد بأن هذه التدابير الوقائية “من شأنها الإسهام المباشر في ضمان الأمن الغذائي عبر حماية المخزونات وتعزيز مرونة القطاع الفلاحي وتدعيم الاكتفاء الذاتي الغذائي”.