افتتاحية سهم الشعب يختار الاستمرارية ومواصلة البناء

من بطيوة الى أوروبا: توسيالي الجزائر يرفع سقف الطموحات

تقارير سهم

خطا مجمع توسيالي الجزائر للحديد والصلب خطوة هامة نحو تحقيق طموحاته الكبيرة فيما يتعلق بزيادة الإنتاج وتعزيز الصادرات. بعد توقيعه، أمس، ملحقًا لاتفاقية الاستثمار السابقة مع الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار (AAPI)، وذلك بهدف الاستفادة من مزايا إضافية لمشاريعه المستقبلية.

وجرى التوقيع بحضور المدير العام للوكالة، عمر ركاش، والمدير العام لتوسيالي الجزائر، ناسوهي إزيت أولو، حيث تم تعديل البنود الأصلية المتعلقة بقدرات الإنتاج وهيكل التمويل لمصنع الحديد والصلب في بطيوة، ولاية وهران.

ويتيح هذا الملحق لمجمع توسيالي الجزائر الاستفادة من دعم أكبر من الوكالة لتسهيل تنفيذ استراتيجيته التوسعية سواء في مجال الإنتاج أو التصدير.

ومنذ استقراره في الجزائر، لم يتوقف توسيالي عن توسيع قدراته الصناعية، حيث أعلن الشهر الماضي عن بدء إنتاج أكبر مصنع لفصل الحديد المباشر في إفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط بطاقة إنتاجية تصل إلى 2.5 مليون طن سنويًا. حيث يستخدم هذا المصنع تقنيات هجينة تعتمد على الهيدروجين الأخضر والغاز الطبيعي، وهو الأول من نوعه في المنطقة، مما يرفع إنتاج توسيالي الجزائر الإجمالي إلى 5 ملايين طن سنويًا.

وفي إطار هذه الطموحات، تعاون المجمع أيضًا مع سوناطراك لإنشاء وحدة لإنتاج الهيدروجين الأخض.، التي ستزود هذا المصنع الجديد. مما سيساهم في إنتاج “الصلب الأخضر”، وهو منتج يحظى بطلب كبير في السوق الأوروبية ويوافق المتطلبات البيئية المتزايدة. مما يجعل توسيالي لاعبًا أساسيًا في التنمية المستدامة لصناعة الصلب.

إقرأ أيضا: “غار جبيلات”…ثالث أكبر احتياط عالمي للحديد بدأ يستيقظ

دعم الدولة

واستفاد توسيالي الجزائر من دعم قوي من السلطات الجزائرية في سعيه للوصول إلى الأسواق الدولية. فخلال معرض الجزائر الدولي في يونيو الماضي. أكد الرئيس عبد المجيد تبون استعداد الحكومة للتدخل لتسهيل دخول المنتجات الحديدية الجزائرية إلى أوروبا.

وقال الرئيس “سنبذل الجهود لزيادة الصادرات”. متعهدًا بإجراء محادثات مع الاتحاد الأوروبي لرفع العوائق المتعلقة بالاتفاقيات التجارية السارية.

وعززت هذه التصريحات طموحات توسيالي الجزائر. حيث أعرب نائب الرئيس، ألب توبكوغلو، عن ثقته في مستقبل الصادرات قائلاً: “مع دعم الدولة، ستتجاوز صادراتنا 3 مليارات دولار”، مشيرًا إلى أهمية التغلب على الشروط الصارمة التي يفرضها الاتحاد الأوروبي لتصدير المنتجات الحديدية من الجزائر.

إقرأ أيضا: أكبر 4 دول عربية إنتاجاً للحديد الصلب

رؤية طموحة للمستقبل

في هذا السياق، ساهمت التوسعات الأخيرة لمجمع بطيوة في تنويع منتجات توسيالي وزيادة قدراته التصديرية. حيث مكنت الاستثمارات، التي تقدر بين 120 و150 مليون دولار. من إطلاق وحدات إنتاج جديدة مثل مصنع الحديد المباشر ووحدات الدرفلة ووحدة تقطيع الحديد المسطح. مما يوفر منتجات عالية الجودة للشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة ويدعم نمو الصناعة الوطنية.

ومن خلال هذه التوسعات، يهدف المجمع إلى زيادة كبيرة في إنتاجه وصادراته. مما يساعد الجزائر على توفير أكثر من 60 مليون دولار سنويًا، وفقًا لتقديرات المسؤولين.

وإذا تحققت أهداف توسيالي الجزائر، فإن المجمع قد يصبح لاعبًا رئيسيًا ليس فقط في إفريقيا، بل أيضًا في أوروبا. حيث يطمح إلى تثبيت مكانته على المدى الطويل.