في أحدث صدمة تصنيعية باوروبا أعلنت شركة تصنيع اطارات السيارات الفرنسية ميشلان إنها تخطط لإغلاق اثنين من مصانعها في فرنسا، مما سيدفع على نحو 1250 عاملا للبطالة، وذلك في الوقت الذي يتعرض فيه قطاع السيارات المتعثر في أوروبا لضغوط متزايدة.
ويأتي إعلان ميشلان بعد أسابيع من اعلان شركة فولكس فاجن، أكبر شركة لتصنيع السيارات في أوروبا ، من خطط لإغلاق مصانعها، وإصدار شركات مماثلة، بما في ذلك شركة ستيلانتيس المصنعة لسيارات بيجو، تحذيرات كبيرة بشأن الأرباح.
وأعلنت ميشلان ان من أسباب الغلق هو “تدهور القدرة التنافسية في أوروبا، خاصة بسبب التضخم وارتفاع أسعار الطاقة”.
وأوعزت كذالك الشركة الفرنسية، التي تأسست قبل 135 عاما، إغلاق موقعيها في شوليه وفان في غرب فرنسا إلى التكاليف المرتفعة والمنافسة الآسيوية الرخيصة.
وقالت الشركة إنها أوقفت بالفعل الإنتاج في كلا المصنعين حتى 11 نوفمبر لإعطاء الإدارة والنقابات الوقت لإجراء مناقشات جماعية وفردية مع الموظفين.
لتذكير أعلنت ميشلان العام الماضي عن إغلاق موقعين ألمانيين لإطارات الشاحنات الثقيلة.
إضراب العمال
وكانت النقابات العمالية قد حذرت العمال بالفعل من الإغلاق المحتمل للمواقع في شوليه، التي تصنع بشكل أساسي إطارات الشاحنات الخفيفة الأصغر حجمًا، وفي فانيس، التي تصنع إطارات الإطارات المعدنية وتضم 299 موظفًا.
وقال مصدر نقابي لرويترز إن العاملين في موقع ميشلان في شوليه، الذي يعمل به 955 شخصا، صوتوا في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء لصالح الإضراب احتجاجا على الإغلاق المزمع.
محاولات حكومية لتدارك الموقف
وقال رئيس الوزراء ميشيل بارنييه إن “قطاع السيارات في وضع صعب وليس في بلدنا فقط”، مضيفا أن أوروبا يجب أن تحمي صناعتها للسيارات ضد المنافسة الأجنبية “غير العادلة” من خلال إجراءات أقوى و”سذاجة” أقل في اشار مظمنة لصادرات السيارات الصينية .
ودعا وزير الصناعة مارك فيراتشي إلى إعداد “خطة طوارئ” أوروبية لإنقاذ القطاع، قائلا إنه سيعمل على صياغة مقترحات سياسية على مستوى الاتحاد الأوروبي في الأسابيع المقبلة.