قال النائب البرلماني عن حركة البناء الوطني في ولاية الجزائر العاصمة علال بوثلجة، أن عملية اكتتاب المواطنين في برنامج عدل 3 “تجري في ظروف حسنة وهي تسير بوتيرة جيدة”.
جاء ذلك في منشور له على صفحته الرسمية على فايسبوك حول ظروف عملية الاكتتاب في صيغة عدل 3 التي اطلقت رسميا يوم 5 جويلية الماضي تحت عنوان “لماذا نصر دائماً على تقزيم الإنجازات”.
وجاء المنشور كما يلي: “شد إنتباهي على غرار الآلاف و ربما الملايين من الجزائريين منذ ليلة الأمس و بالضبط التاسعة مساءً ، الموعد الذي حدده السيد وزير السكن و بعده المدير العام لوكالة عدل لفتح المنصة الخاصة بالإكتتاب في برنامج عدل 3 ، و ما خلفته هذه العملية منذ تلك الساعة من ردود فعل كثيرة و كبيرة على منصات التواصل الإجتماعي، و في هذا وددت أن أبدي بعض الملاحظات و التساؤلات منها ما له إجابة فورية و منها ربما ما يحتاج لبعض الوقت :
أولاً: وجب التذكير أن إطلاق برنامج عدل 3 يأتي تبعاً لقرار السيد رئيس الجمهورية و الذي حدد له منذ حوالي 9 أشهر موعد نهاية السداسي الأول من هذه السنة .
ثانياً: إن قرار السيد رئيس الجمهورية جاءً إستجابة لطلب عدد كبير من المواطنين نظير ما حققه برنامجي عدل 1 و عدل 2 من نجاح في حل أحد أكبر مشاكل الجزائريين ألا و هو السكن لشريحة مهمة خصوصاً من الإطارات و العمال، وذلك رغم ما تعرض له البرنامجين من إنتقادات لا سيما فيما يخص مدة الإنجاز و التسليم ، إختيار المواقع، نوعية و جودة السكنات ، المرافق الضرورية المتأخرة و كذا تسيير المواقع من مؤسسة “Gest-immo” وللأمانة كانت نسبة منها إنتقادات مؤسسة و مشروعة.
ثالثاً: إن نجاح وزارة السكن و تحت وصايتها وكالة عدل في إحترام الآجال المحددة منذ مدة من طرف السيد رئيس الجمهورية و إختيار إطلاق عملية الإكتتاب في ذكرى عيدي الإستقلال و الشباب و ما يشكله هذا التاريخ من رمزية وطنية و تاريخية بعد في حاد ذاته إنجازاً.
رابعاً: يجب الإعتراف بأن الحملة الإعلامية التي قادتها وزارة السكن و وكالة عدل لشرح و توضيح عملية التسجيل في المنصة من خلال وسائل الإعلام المختلفة و شبكات التواصل الإجتماعي كانت ناجحة و هادفة إلى أبعد الحدود .
خامساً: يجب التنويه و الإشادة بالتحضيرات الكبيرة و المجهودات التي سبقت العملية التي بذلتها شركة إتصالات الجزائر المتعامل الحصري المسير لشبكة الأنترنت لفائدة الدولة لإنجاح العملية و التي تتطلب إمكانيات مادية و بشرية كبيرة.
سادسا : إنه و رغم كل هذه التحضيرات من كل الأطراف شهدت العملية لحظة إطلاقها و في الساعات الأولى بعد و كما كان منتظر ضغطاً كبيراً حال دون تمكن الآلاف من المواطنين من الولوج إلى المنصة و هو ما تسبب في موجة من الإنتقادات وصلت في بعض الأحيان إلى حالة من التذمر و السخط و ذلك ما لاحظناه من خلال المنشورات .
سابعاً: مع أنه يمكن تفهم ردة فعل الكثيرين ممن كانوا ينتظرون هذه الفرصةمنذ مدة إلا أنه لا يمكن تفهم ردة فعل البعض الآخر الذي بدأ في التهجم على العملية برمتها والشروع في زرع اليأس و التشكيك بعض الدقائق فقط من موعد الإطلاق رغم أن الجميع يعلم بأن مئات الآلاف من الأشخاص كانوا يحاولون القيام بنفس العملية في نفس اللحظة .
ثامناً: إن النجاح في تسجيل حوالي نصف مليون (462ألف) مكتتب بعد 24 ساعة من إطلاق العملية يعني بأنه و رغم كل ما قيل فإن العملية تجري في ظروف حسنة وهي تسير بوتيرة جيدة .
تاسعاً: للأسف الشديد -و رغم إعترافنا جميعا بالنقائص و الهفوات و أنه دائماً يكون بالإمكان أحسن مما كان وأن الإنتقاد و إبداءالملاحظات هو حق دستوري محفوظ – فإن محاولة تقزيم و نكران الإنجازات أصبح ثقافة لدى الجزائريين و هذا لا يخدم لا الوطن و لا مصالحه العليا.
عاشراً: بصفتي نائب بالمجلس الشعبي الوطني أتقدم بالتحية و كل التشجيع و الدعم للسيد الوزير و من خلاله لكل إطارات و عمال وزارة السكن و تحت وصايتها السيد المدير العام لوكالة عدل مع الإطارات و العمال دون أن ننسى السيد الرئيس المدير العام و من خلاله كل إطارات و عمال إتصالات الجزائر القائمين على العملية نظير المجهودات الجبارة و المتواصلة لإنجاح العملية و تحقيق وعد السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للجزائريين بالحصول على السكن .
هي كلمة و موقف أردت أن أسجله غداة إطلاق أكبر عملية إكتتاب للحصول على سكن منذ الإستقلال ممكن أن تتعدى حاجز المليون و ربما أكثر بكثير من الطالبين . فتحية خاصة لكل الإطارات و العمال الجزائريين الذين يسهرون على تحسين و آداء الخدمة العمومية للمواطنين في كل المجالات”.