أثنى الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على جهود رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في تحقيق إنجازات ونجاحات معتبرة على الصعيد الدبلوماسي من خلال تعزيز أواصر التعاون مع عديد الدول الصديقة وتأكيد مركزية دور الجزائر في بناء السلم والأمن.
وقال الفريق أول السعيد شنقريحة، في كلمة له خلال ترأس رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني حفل تخرج الدفعات بالأكاديمية العسكرية لشرشال “الرئيس الراحل هواري بومدين”، “يطيب لي أن أتقدم باسمي الخاص وباسم كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي بأسمى آيات الترحيب وأزكى عبارات الشكر والامتنان على هذا التشريف الذي حظيتمونا به، بمناسبة إشرافكم على مراسم الحفل السنوي لتخرج الدفعات بالأكاديمية العسكرية بشرشال الرئيس الراحل هواري بومدين”. وأضاف: “هذا الإشراف على المقام الذي عودتمونا عليه كل سنة له عظيم الأثر والوقع الطيب ليس فقط على معنويات وإطارات ومتخرجي الأكاديمية، بل على معنويات كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، ويعكس بحق رعايتكم الرفيعة لهذه المؤسسة العتيدة وتقديركم لجهود أبنائها المخلصين. ولا يفوتنا جميعا ونحن لا نزال نعيش نفحات إحياء بلدنا للذكرى الواحدة والستين للاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية، أن نقف وقفة تذكير وترحم على أرواح شهدائنا الأبرار، شهداء المقاومات الشعبية المتواترة وشهداء الثورة التحريرية المظفرة وشهداء الواجب الوطني الذين أنقذوا الجمهورية من مخاطر تطرف وتهديدات الإرهاب الهمجي وأفشلوا مشروعه الظلامي على هذه الأرض الطاهرة التي سيبقى المخلصون يدافعون عنها مهما كلفهم ذلك من جهد وتضحيات”. وقال أيضا، “إن ما يعرفه بلدنا اليوم تحت قيادتكم الرشيدة من إنجازات مشهودة ونهضة محمودة ليس إلا امتداد لتلك الفترات الذهبية من تاريخينا المجيد وملحمة أخرى أعادت لأمتنا الأمل والطموح في الازدهار والتطور والرقي وقد نجحت بلادنا بفضلكم ثم بفضل المخلصين من أبناء الجمهورية في بعث المشروع النهضوي الوطني الهادف لجعل الجزائر صاعدة وفاعلة ومقتدرة ويتعزز لها استقلالها الوطني اقتصاديا وتكنولوجيا ومعرفيا. وتابع الفريق أول شنقريحة، “كما شهدت الجزائر هذا العام إنجازات ونجاحات معتبرة على الصعيد الدبلوماسي، حيث تمكنت بفضل سياستكم الحكيمة من تعزيز أواصر التعاون مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة، كما أكدت على مركزية دورها على الساحة الدولية ومساهمتها في بناء الأمن والسلم الدوليين”. وتابع: “إن الجيش الوطني الشعبي السليل الوفي لجيش التحرير المسترشد بهدى توجيهاتكم ويسعى جاهدا لمواكبة هذه النجاحات ويخطو خطوات عملاقة على طريق التطور والعصرنة في شتى المجالات من أجل تعزيز قوة جيشنا وأمننا الوطني، وفي نفس سياق هذه الحركية النشطة التي تعرفها بلادنا، أبان جيشنا المغوار هذا العام، عن طموحاته المشروعة في بلوغ أعتاب القوة والجاهزية العملياتية في أفضل صورها، لا سيما من خلال النجاح الباهر للتمارين التكتيكية المنفذة ليلا ونهارا في جميع فصول السنة، وفي كل الظروف المناخية يضاف إليها النتائج النوعية المحققة على صعيد مكافحة الشراذم الإرهابية المتبقية وتهريب المخدرات والمهلوسات والتصدي للجريمة المنظمة بكل أشكالها والهجرة غير الشرعية والتنقيب غير الشرعي عن الذهب وتزوير العملة. وقد كان ذلك، محصلة وثمرة للجهود المبذولة في جميع المجالات. كما يواصل الجيش الوطني الشعبي، تطوير الصناعات العسكرية بما يعزز النسيج الوطني وتلبية احتياجات مختلف مكوناته واحتياجات السوق الوطنية والمساهمة في ترقية الاقتصاد وتوفير مناصب شغل وامتصاص البطالة”. وختم الفريق أول شنقريحة، كلمته بالقول: “أجدد لكم السيد الرئيس جزيل الشكر على إشرافكم على تخرج الدفعات الأكاديمية العسكرية لشرشال، فإنني أؤكد لكم أننا عازمون على مواصلة مسار تطوير كافة قوات الجيش الوطني الشعبي والعمل على إرساء كافة قوام العمل المتكامل والانسجام بين كافة مقوماته ضمان رفع قدراته وتجسيد تطلعاته وتحقيق المزيد من التقدم للجزائر الجديدة”.
