أمس الجمعة ، أن العالم لايزال في حاجة كبيرة للنفط على عكس ما يتوقعه البعض، مشيرا إلى أن وتيرة نمو الطلب على الطاقة يؤشر على عدم تمكن البدائل حاليا أن تحل محله بالمعدل المطلوب.
وشدد هيثم الغيص، في مقال نشره موقع المسح الاقتصادي للشرق الأوسط (ميس) على منصة “إكس”، على ضرورة أن ينصب التركيز على خفض الانبعاثات وليس استهلاك النفط، منوها إلى وجود “اتجاه مثير للقلق من الروايات يستخدم مصطلحات مثل نهاية النفط، والتي من شأنها أن تروج لسياسات تذكي فوضى في قطاع الطاقة”.
وتساءل “ماذا لو انخفضت الاستثمارات في الإمدادات نتيجة لذلك، واستمر الطلب على النفط في الزيادة، كما نشهد اليوم”، مضيفا أن “الحقيقة هي أن نهاية النفط لا تلوح في الأفق”.
وأبرز استثمار قطاع النفط في تقنيات مثل استخلاص الكربون واستخدامه وتخزينه، والهيدروجين النظيف وغيرها، وهو ما يوضح أنه “من الممكن تقليص الانبعاثات مع إنتاج النفط الذي يحتاجه العالم”، مبينا أن العالم استثمر أكثر من 9.5 تريليون دولار على تحول الطاقة خلال العقدين الماضيين، ومع ذلك لا تزال طاقة الرياح والطاقة الشمسية لا توفر إلا ما يقل قليلا عن أربعة بالمئة من الطاقة العالمية، وتراوحت النسبة الإجمالية لانتشار السيارات الكهربائية عالميا بين اثنين إلى ثلاثة بالمئة.
وذكر الأمين العام لمنظمة “أوبك”، في مقاله، أن “الحقيقة هي أن البدائل الكثيرة لا يمكنها أن تحل محل النفط بالمستوى اللازم، أو أن كلفتها لا يمكن تحملها في مناطق كثيرة”.
وتعتقد “أوبك” أن استخدام النفط سيستمر في الارتفاع في العقود المقبلة، على عكس هيئات مثل وكالة الطاقة الدولية التي تتوقع أن يبلغ ذروته بحلول عام 2030.