أوضح نور الدين بودفة مستشار وزير النقل للإذاعة الوطنية ان وزارة النقل وضعت استراتيجية تمكن القطاع من مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
وترتكز الاستراتيجية الجديدة على تطوير البنية التحتية وبما أن غالبية التجارة تتم عن طريق البحر، فإن الموانئ هي الأكثر تأثراً بالنهج الجديد.
وتم إطلاق مشاريع في العديد من موانئ البلاد للارتقاء بها إلى المعايير الدولية، خاصة فيما يتعلق بقدرة استقبال السفن.
وبما أن الجزائر تطمح إلى أن تصبح مركزًا لوجستيًا دوليًا، فإن ذلك ينطوي بالضرورة على تحديث العديد من البنية التحتية للموانئ في البلاد.
وتجري حاليا أعمال إعادة تهيئة موانئ الجزائر العاصمة وجنين جن ووهران على وجه الخصوص.
وأضاف المسؤول أنه بمجرد الانتهاء من المشاريع، ستتمكن الموانئ المعنية من استيعاب المزيد من السفن، خاصة الكبيرة منها، كما حدث مؤخرا في جن جن، حيث استقبلت سفينة طولها 264 مترا، وهو الأول من نوعه في الجزائر.
وتعتمد الاستراتيجية الجديدة لقطاع النقل أيضًا على تجديد الأسطول اللوجستي البحري حيث يتم التخطيط لاقتناء السفن وفقًا لبرنامج محدد جيدًا.
وشهد قطاع النقل البحري اللوجستي مؤخراً وصول شركة عامة جديدة هي شركة المدار البحرية، التي أعلنت عن شراء سفينتين في عام 2025.
وتجدر الإشارة إلى تعزيز شبكة الطرق، خاصة تلك التي تربط مختلف الموانئ بجميع مناطق البلاد، مثل الطريق السيار جيجل-العلمة الذي يعزز الارتباط بميناء جن.
علاوة على ذلك، أطلقت الجزائر أيضا مشروعا واسعا لتعزيز شبكة السكك الحديدية التي تربط مختلف مواقع استخراج ثرواتها باتجاه شمال البلاد وكذلك باتجاه الجنوب، أي نحو القارة الإفريقية.