كشف وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، سيفي غريب، أن وزارته تعمل على تطوير الصناعة الميكانيكية في الجزائر من خلال إنشاء صناعة حقيقية تعتمد على نسبة إدماج عالية. وأكد أن عملية استيراد السيارات التي انطلقت منذ عام 2023 ستتواصل لتلبية الطلب المحلي في انتظار تعزيز نشاط تصنيع السيارات.
وفي رد مكتوب على سؤال للنائب جبالي فريدة بالمجلس الشعبي الوطني، أوضح الوزير أن “ندرة السيارات في السوق المحلية تستدعي الاستمرار في استيراد المركبات”، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء ساهم منذ بداية عام 2023 في دخول 227,232 مركبة عبر 24 وكيلًا معتمدًا.
وحول إعادة تنظيم نشاط تصنيع المركبات، أوضح سيفي أن “بعث هذا النشاط يتم وفق قواعد واضحة تتطلب تطوير شبكات المناولين الصناعيين ضمن فرع الصناعات الميكانيكية”. وأضاف أن اللجنة التقنية المكلفة بدراسة طلبات الاعتماد تعمل بوتيرة منتظمة لدراسة الملفات المودعة على المنصة الرقمية المخصصة لهذا الغرض، والتي بلغت 36 ملفًا حتى الآن.
وأشار الوزير إلى أن اللجنة منحت عدة اعتمادات لممارسة نشاط تصنيع مختلف أنواع المركبات، مثل السيارات السياحية والنفعية الخفيفة والدراجات النارية والشاحنات والحافلات والجرارات الزراعية والمقطورات. وأكد أن علامات جديدة ستُعتمد قريبًا بما يتماشى مع دفتر الشروط والقوانين المعمول بها.
أما بخصوص مصنع كيا بولاية باتنة، أكد الوزير أن الوزارة تسعى لاستغلال المصانع القائمة التي صودرت لصالح الدولة، وتم تحويلها إلى مؤسسات عمومية. وأشار إلى أن الجهود تُبذل لإدماج هذه المصانع ضمن الاستراتيجية الجديدة لصناعة المركبات، بهدف إعادة إطلاق الإنتاج في أقرب وقت ممكن.