أشرف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، على لقاء بمناسبة إحياء اليوم العالمي للسلامة والصحة في الوسط المهني الذي ينظم هذه السنة تحت شعار “مع تغير المناخ، أضمن عملا آمنا وصحيا”.
وجرى اللقاء بحضور وزير الصحة، عبد الحق سايحي، و وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فازية دحلب، والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، أعمر طاقجوت، و رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، كمال صنهاجي، وكذا رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته، عدة بونجار، إلى جانب ممثلين عن قطاعات وزارية وهيئات عمومية ومنظمات نقابية للعمال وأرباب العمل.
وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز السيد بن طالب “الاهتمام الكبير الذي توليه الجزائر لحماية حقوق العمال وسلامتهم في أوساط العمل”، مشيرا الى الاتفاقيات التي صادقت عليها الجزائر في هذا المجال.
وذكر بتبني “العديد من السياسات والبرامج التي تشمل التكوين في مجال السلامة والصحة المهنيتين”، بالإضافة الى “تكريس ثقافة الوقاية والسلامة وجعلها من الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة ومحيطها باعتبارها التزاما ومعيارا لتقييم نجاعتها”.
وأضاف أن هيئات الوقاية من الأخطار المهنية داخل المؤسسة تلعب “دورا هاما في حماية العمال من حوادث العمل والأمراض المهنية من خلال تكثيف الرقابة على تطبيق قواعد الوقاية الصحية والأمن من جهة والاستشارات التي تقدمها للهيئة المستخدمة في هذا المجال من جهة أخرى”، وهذا ضمن “مقاربة تشاركية ومهنية تتجلى فيها مساهمة العمال في خلق بيئة عمل سليمة وبعيدة عن الأخطار والأمراض المهنية”.
من جهته، أشار وزير الصحة الى أهمية تعزيز التنسيق والتعاون على جميع المستويات في مجال حماية صحة العمال في مكان العمل، مبرزا أهمية تدابير الوقاية وضرورة التكوين والتوعية لفائدة العمال في هذا المجال.
كما أكد على أهمية “دمج البعد الصحي في العمل في جميع السياسات”، مذكرا بالإجراءات والآليات المتخذة على مستوى الوزارة من أجل “تحسين ظروف ممارسة طب العمل”.
بدورها، استعرضت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة آثار التغيرات المناخية على الصحة بصفة عامة وصحة العامل على وجه الخصوص، لافتة الى الجهود الوطنية المتخذة في هذا المجال من خلال تدابير الوقاية والتدخل في اطار التنمية المستدامة وكذا في مجال تعزيز القدرات والعمل على الرفع من الوعي بخصوص المخاطر المرتبطة بتغير المناخ.
من جانبه، اعتبر رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي أن السلامة والصحة المهنية تعد “إحدى أهم أسس الأمن الصحي الوطني”، مضيفا أن الوكالة “تولي أهمية كبيرة لضمان الأمن الصحي في الأوساط الخاصة، سيما في الوسط المهني”.
وأشار إلى “الاستراتيجية الوطنية للأمن الصحي 2025-2030 التي هي في طور الإعداد من طرف لجنة متعددة القطاعات نصبت على مستوى الوكالة”.
للإشارة، فقد تم على هامش هذا اللقاء تنظيم معرض لإبراز البرامج والتدابير المتخذة من قبل هيئات الوقاية في مجال السلامة والصحة في العمل التابعة لقطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي.