أكد أمس الجمعة،وزير اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة و المؤسسات المصغرة، ياسين المهدي وليد من إندونيسيا، أن الجزائر تسعى لارساء اقتصاد مبني على المعرفة و الإستثمار في الابداع.
و ركز وليد في كلمة له خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر العالمي للاقتصاد المبدع المقامة بإندونيسيا على الجهود التي تبدلها الجزائر حاليا من أجل إرساء اقتصاد مبني على المعرفة و الإستثمار في الطاقات الإبداعية.
و في هدا الشأن، استعرض الوزير الفرص الإستثمارية التي توفرها الجزائر و مزايا النظام البيئي الخاص بالمؤسسات الناشئة و الإبتكار المختلفة، حيث تطرق إلى السياسات العامة التي تضعها الدولة الجزائرية في مجال اقتصاد المعرفة والإبتكار، مبرزا مكامن قوة التشريعات الجزائرية في هذا الخصوص.
و جدد وليد في سياق حديثه، تأكيده أن الهدف من التشريعات الجزائرية في مجال اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة هو بناء إقتصاد جديد مبني على المعرفة و الاستثمار في الطاقات الإبداعية لاسيما و وجود الفرص الاستثمارية الكبيرة التي تحوزها الجزائر، ضف إلى دلك مختلف مزايا النظام البيئي للمؤسسات الناشئة والإبتكار في البلاد.
و في سياق مغاير، التقى المسؤول الأول عن قطاع اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة و المؤسسات المصغرة، وزير السياحة و الإقتصاد الإبداعي الإندونيسي، ساندياغا صلاح الدين أونو، حيث تحادثا حول الفرص الممكنة لتعاون جزائري ـ أندونيسي في مجال إختصاص وزارتي البلدين، و دلك على هامش مشاركته في المؤتمر العالمي للاقتصاد المُبدع بمدينة بالي الإندونيسية.
و تعمل الجزائر عبر سياستها الإقتصادية الجديدة المبنية على تطوير نظام بيئي ملائم و قوي يهدف إلى تنويع ومضاعفة الأجهزة المخصصة لإنشاء و دعم المؤسسات الناشئة لجعلها القاطرة التي تقود الانتقال بالاقتصاد الجزائري من نظام ريعي إلى نموذج يعتمد على قطاعات منتجة أخرى وعلى اقتصاد المعرفة. وفق ما أكدته في وقت سابق مصالح الوزير الأول.
وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد دعا في رسالته وجهها لنحو ألف مشارك في المؤتمر الوطني للمؤسسات الناشئة ألجيريا ديسبرايت 2020 المنعقد في طبعته الأولى في أكتوبر 2020 بالجزائر العاصمة، أين أعلن فيه الرئيس تبون عن الإطلاق الرسمي للصندوق الوطني لتمويل المؤسسات الناشئة برأسمال قدره 1,2 مليار دج، كأول آلية عمومية لتمويل الشباب أصحاب المشاريع.