افتتاحية سهم الشعب يختار الاستمرارية ومواصلة البناء

200 متعامل جزائري مرشح لانتاج قطع غيار السيارات

سيارات

أعدت بورصة المناولة للغرب الجزائري اليوم ، قائمة بـ 200 متعامل جزائري مرشّح لإنتاج قطع غيار السيّارات ، على غرار مصنع فيات لمجمّع “ستيلانتيس” المتمركز بولاية وهران.

و أوضح رئيس البورصة رشيد بخشي في تصريح خص به “موقع الشروق “إن بورصة المناولة أعدت قائمة مسبقة تضم 200 شركة ناشطة في مجال مناولة السيّارات، تخضع اليوم لعملية إعادة التأهيل، لانتقاء المتعاملين المعنيين بالنشاط مع مجمعات السيارات المستثمرة في الجزائر على رأسها مجمع “ستيلانتيس”، عبر مصنع “فيات الجزائر” بوهران،و شدد رشيد بخشي ، على دفتر الشروط الصادر شهر نوفمبر القادم ، يفرض على المتعاملين الجدد التعاقد مع مصانع محلّية.

وأضاف بخشي إن بورصة المناولة لم تتوقف طيلة فترة الجمود التي شهدها قطاع تركيب وتصنيع السيارات في الجزائر ، بل بقيا ناشطا بعد مغادرة متعاملين ناشطين في مجال السوق في سنة 2019.

كما قامت بورصة المناولة بإحصاء ، المتخصّصين في القطاع، لتوقيع مجمّع “ستيلانتيس” صفقة رسمية لإنجاز مصنع للسيارات بولاية وهران خاص بعلامة “فيات” ، و قائمة أصحاب مصانع المناولة المرشّحة للتعامل مع مجمّع ستيلانتيس وغيرها من المركّبات المنتظرة قريبا بالجزائر.

و أكد رئيس البورصة أنه سيتم إعادة تأهيل هؤلاء المتعاملين وتكوينهم لضمان تقديمهم خدمات ذات جودة عالية وبأسعار مقبولة.

و كشف رشيد أنه سيتم في البداية إنتاج العديد من قطع السيّارات ناهيك عن الملحقات المصنّعة من البلاستيك ومسكنات الصوت والخيوط الكهربائية… وتوفيرها بصفة منتظمة في السوق واحترام الآجال التي يفرضها الصانع الأجنبي.ثم سيتم بعدها البدأ في إنتاج هياكل السيارات ، بالتعاون مع مصنع الحديد توسيالي الذي أعلن جاهزيته.

تابع رشيد بخشي تصريحه ،”التعاقد مع مصنّعي مناولة أجانب رائدين في هذا المجال سواء لدخول السوق الجزائرية للاستثمار كمتعاملين منفردين أو التعاون مع متعاملين جزائريين بشراكات مختلطة ويتكفّل هؤلاء بتموين مصانع السيّارات الجزائرية بقطع الغيار” ، لتقليص فاتورة الاستيراد ورفع نسبة الإدماج التي يفرض دفتر الشروط المعتمد من طرف الحكومة أن تصل 30 بالمائة في ظرف 5 سنوات .

مضيفا ، إن مفاوضات هامة أُجريت على هذا المستوى خلال زيارة الأعمال التي قادت وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني “علي عون” إلى تورينو الإيطالية شهر ماي المنصرم، رفقة رئيس الوكالة الجزائرية للاستثمار عمر ركّاش ومسؤولين آخرين بالقطاع، إذ تمّ التعرّف على أهمّ المناولين الناشطين بالمجال .

و الجدير بالذكر أن بورصة المناولة متعهّدة بمرافقة المتعاملين الجزائريين الذين ينشطون في المجال، سواء بالتكوين والتأهيل أو لربط علاقات بينهم وبين أصحاب العلامات الأجنبية الكبرى .

ونوه إلى أن السلطات تمنح امتيازات للناشطين في هذا المجال داعيا إياهم للاستفادة من هذه الفرصة، خاصة وأن قطاع السيارات لا زال فتيّا في الوطن ، ويطرح فرصا كبرى للمهتمين بالتصنيع.