قام والي ولاية تندوف، السيد دحو مصطفى، رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي ونائبه وعدد من الشخصيات الأمنية والمحلية، بزيارة هامة لمصنع العوارض الأسمنتية التابع لشركة CRCC الصينية.
وتزامنت الزيارة مع مساعي الجزائر لتعزيز شراكاتها الاقتصادية والاستثمارية مع الصين، وهي جزء من سلسلة من الجهود الرامية إلى تطوير البنية التحتية للسكك الحديدية في البلاد.
هذا المصنع، الذي يبعد حوالي 370 كيلومترًا عن مقر ولاية تندوف، يأتي كجزء من مشروع إنشاء السكة الحديدية الجديدة التي ستربط تندوف بباقي الشبكة الوطنية.
وقد تم تقديم عرض شامل لطرق تصنيع العوارض الأسمنتية، وهو منتج يعد أساسيًا في تعزيز الاستدامة والقوة لمشاريع السكك الحديدية.
وخلال الجولة، استعرض والي الولاية مع ممثلي الشركة أحدث التقنيات المستخدمة في صناعة العوارض الأسمنتية، كما تم الاطلاع على مراحل التصنيع لضمان جودة المنتجات وأمانها.
وشهدت الزيارة حضورًا لافتًا للجهات الأمنية والعسكرية، مما يعكس أهمية المشروع على الصعيد الوطني وأهمية تأمين مواقع الاستثمار الرئيسية.
ويأتي هذا المشروع بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية ANESRIF، التي تسعى بدورها لضمان توافق المشاريع الكبرى مع احتياجات النقل والتنمية المستدامة.
وتهدف ولاية تندوف من خلال هذه المشاريع إلى دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتعزيز الربط الداخلي والخارجي، خصوصاً في ظل موقعها الاستراتيجي.
ومن المتوقع أن يُسهم مشروع السكة الحديدية في تعزيز حركة النقل وتسهيل التجارة الداخلية والخارجية، مما سيشكل رافدًا مهمًا للتنمية في المنطقة ويخلق فرص عمل للشباب ويحفز على استقطاب المزيد من الاستثمارات.
تجدر الإشارة إلى أن المشروع يندرج ضمن إطار التعاون الاستراتيجي بين الجزائر والصين، الذي يهدف إلى تبادل الخبرات والتكنولوجيا ودعم الاقتصاد الجزائري بما يحقق تطلعات الدولة نحو تطوير بنيتها التحتية وتحديث وسائل النقل.