تطرقت صحيفة ” المساء”، إلى حجم الخسائر المالية التي تكبدتها الخزينة العمومية نتيجة التهرب الجبائي لبيع التبغ في السوق الموازية.
وقالت صحيفة ” المساء” نقلا عن مصادر مطلعة، أن التهرب الجبائي تبعا لترويج التبغ في السوق الموازية كلف خسارة، 6.6 ملايير دينار سنة 2022 تحملتها الخزينة العمومية، بعد تعذر تحصيلها في السوق السوداء.
وأكدت الصحيفة نفسها أن هذا النشاط غير الشرعي، قد شهد اتساعا في السوق الجزائرية العام الماضي.
وفي سياق متصل، خسرت الخزينة العمومية خلال السنة الماضية 6.676 مليار دينار، أي ما يقارب 50 مليون دولار أمريكي، بعد عرض المواد التبغية في السوق الموازية وعدم إخضاعها إلى التحصيل الجبائي.
وأشار ذات المصدر، إلى ارتفاع ظاهرة بيع التبغ في السوق الموازية، على المداخيل الجبائية بين سنتين 2021 و2022.
فالموارد الجبائية المستحقة غير المحصّلة خلال شهر ديسمبر من سنة 2022، على سبيل الذكر، قاربت 726.2 مليون دينار، وهو رقم ارتفع بنسبة تفوق 90 بالمائة وبقيمة 332 مليون دينار مقارنة مع ما تم تسجيله في نفس الشهر من سنة 2021. حسب ما جاء في تقرير صحيفة ” المساء”.
وحسب تقديرات قانون المالية التكميلي لسنة 2021، يساهم إنتاج وتسويق التبغ في تحصيل جبائي معتبر، فإن الرسم على الإستهلاك الداخلي المفروض على التبغ والجعة يقدر ب 113.93 مليار دينار مقابل 94.03 مليار دينار في سنة 2020. كما أن الضرائب والرسوم المفروضة على المواد التبغية تعد من أهم موارد التحصيل الجبائي في الجزائر، حيث قدرتها مصالح الضرائب خلال عام 2019 نحو 63.231 مليار دينار.