أكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب،اليوم الثلاثاء، أن تنمية قطاع التعدين في الجزائر تتم عبر تطوير المشروعات الصناعية الكبيرة.
وأوضح عرقاب في حوار لمجلة “إنجازات” الناطقة بالفرنسية” أن تنمية قطاع التعدين في الجزائر لابد أن تمر من خلال تعزيز التعدين الصغير والمتوسط والتعدين الحرفي، وتطوير المشروعات الصناعية الكبيرة لتنمية موارد التعدين المحلية المهمة، مثل مشروعات التحول الصناعي للفوسفات وتطوير غارا جبيلات للحديد، لضمان توريد وتطوير صناعة الصلب الوطنية.
وأضاف وزير الطاقة في سياق حديثه أنه يتوجب تطوير مشروع واد أميزور للرصاص الزنك (بجاية)، وتطوير الشراكة لجذب رأس المال اللازم، والحصول على تقنيات البحث والاستغلال وتحويل المواد المعدنية.
وأشار الوزير إلى ضرورة دعم التدريب والتخصص والتدريب الإضافي، لضمان تنمية الموارد البشرية من خلال رعاية الاحتياجات والتركيز على تحسين مناخ الأعمال والتنمية الإستراتيجية للقطاعات الصناعية والمناجم وترشيد الواردات وتعزيز الصادرات.
ومن أجل تنشيط وتنمية قطاع التعدين، للإسهام في تنويع الاقتصاد، تجري وزارة الطاقة عددا من الإصلاحات وفق خارطة طريق لمدة 4 سنوات، حسب ما قاله ذات الوزير.
وبحسب الوزير، ترتكز خطة ترقية قطاع التعدين في الجزائر على إمكانات البلاد الضخمة، والثروات الكبيرة التي تزخر بها خصوصًا المعادن الثمينة والأرضية النادرة، في إشارة منه أن تطوير قطاع التعدين في الجزائر هدفه تسريع عملية تنويع الاقتصاد، الذي يعتمد حاليًا على النفط والغاز، بينما صناعة التعدين متواضعة فيه.
ولفت عرقاب إلى أن عملية تحفيز قطاع التعدين في الجزائر تشمل رسم الخرائط وجرد المعادن، وتكثيف الأبحاث، من خلال المشاركة النشطة للمستثمرين من القطاع الخاص والوطني والأجانب.يأتي هذا بعد إطلاق الجزائر لخطة عمل (2020-2021)،لمعالجة هذا الوضع وتمكين القطاع من الإسهام في النمو الوطني، إذ تهدف الخطة لوضع شروط تضمن جذب الاستثمارات، خاصة عبر إصلاحات تشريعية تنظيمية تحكم أنشطة التعدين، وتوفير معلومات جيولوجية جيدة للمستثمرين.
هذا وكشف المسؤول الأول عن قطاع الطاقة والمناجم عن مراجعة القانون الذي يحكم قطاع التعدين في الجزائر يهدف إلى ضمان جاذبيته،داعيا إلى وجوب تطويره في بيئة عالمية تنافسية.
ويؤدي قطاع التعدين في الجزائر دورًا مهمًا في تنويع اقتصادها، وتحريرها من الاعتماد بشكل كامل على إيرادات النفط والغاز، هذا ما تصبوا إليه الجزائر لتحقيقه مستقبلا.
