كشف وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب اليوم الإثنين عن موعد جاهزية مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء و الذي يربط نيجيريا- النيجر والجزائر نحو أوروبا.
وقال عرقاب في حوار أجراه مع المجلة الألمانية” دير شبيغل” أن مشروع خط الأنابيب العابر للصحراء، الذي ينقل الغاز من نيجيريا إلى الجزائر عبر النيجر سيكون جاهزا في غضون ثلاث سنوات، لنقل مابين 20 إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز إلى أوروبا.
وفي تعليق له عن خطّ الأنابيب النيجيري المغربي، أكد محمد عرقاب أن خط الأنابيب الجزائري النيجيري أكثر أمانا وجدوى اقتصاديا، في حين أنّ خط الأنابيب الآخر الذي عبر 12 دولة لمسافة تزيد عن 6000 كيلومتر، يحتوي على تعقيدات غير محدودة مشيرا إلى عدم وضوح عملية تمويله.
وأبرز المسؤول الأول عن الطاقة والمناجم في الجزائر مدى امتلاك الجزائر للموارد والإرادة لتمويل جزء كبير من خط الأنابيب العابر للصحراء.
وفي يوم 17 فيفري 2022، كان قد اتفق وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، مع نظيريه للنيجر ونيجيريا، على وضع خارطة طريق عمل لتسريع مشروع خط أنبوب الغاز الجزائري- النيجيري العابر للصحراء.
وجددت الأطراف الثلاثة لهذا المشروع القاري الضخم خلال لقاءها الاهتمام الخاص الذي توليه الجزائر لتجسيد مشروع خط أنابيب الغاز الجزائري النيجيري، الذي سيعطي دفعا جديدا للعلاقات بين البلدان الثلاث في مجال التعاون التقني وتعزيز القدرات.
وألمح عرقاب إلى أن هذا المشروع سيستفيد من الفرص التي تتيحها الجزائر من حيث البنية التحتية الحالية، لاسيما شبكة النقل ومجمعات الغاز الطبيعي المميع والمنشآت البتروكيماوية، وكذا الموقع الجغرافي القريب من أسواق الغاز.
وأردف ذات المسؤول في سياق حديثه للمجلة الألمانية، أن المشروع سيمكن الدول الثلاث (الجزائر – النيجر – نيجيريا) من ضمان التنمية الاجتماعية والاقتصادية، بالأخص للمناطق التي يعبرها خط أنابيب الغاز والذي سيحقق التنمية والأمن فيها.
الجدير بالذكر، يتضمن هذا المشروع إنجاز خط أنابيب للغاز يزيد طوله عن 4000 كيلومتر يمتد من نيجيريا وصولا إلى الجزائر مرورا بالنيجر، من أجل نقل “عدة مليارات” متر مكعب من الغاز وذلك باستخدام شبكة أنابيب الغاز الجزائرية.