قال رئيس المنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك ” حمايتك”، محمد عيساوي أن أسعار الأضاحي هذا العام أصبحت مستحيلة بالنسبة للمواطن ذو الدخل المتوسط.
ووصف عيساوي في تصريح خص به موقع “سهم ميديا” أسعار الأضاحي هذا العام بالمرتفعة والخيالية، حيث بات المواطن ذو الدخل البسيط من غير الممكن أن يشتري أضحية العيد وأضحت صعبة المنال.
وأرجع رئيس منظمة ” حمايتك” سبب القفزة في الأسعار التي شهدتها أسواق الماشية عبر ولايات الوطن إلى كثرة الطلب على اللحوم الحمراء بعد شهر رمضان كونها مادة أساسية لدى المستهلك.
واتهم محمد عيساوي البعض من كبار الموالين باحتكار السوق في ولايات دون الأخرى وتحديد أسعار الأضاحي حسب مصالحهم، ما أدى إلى انعدام المنافسة للمنتوج.
أما بالنسبة إلى ارتفاع التكاليف لدى المربين، تساءل عيساوي عن مصير الدعم الذي تقدمه الدولة للمربين بتغطيتها للتكاليف أبرزها دعمها للأعلاف. مطالبا الجهات المعنية بالتدخل عبر تبني وسائل ضبط سوق الماشية عشية عيد الأضحى حتى لا ينفرد الموالون بالتحكم في أسعار الأضاحي دون رقابة ناهيك عن تأطير الدولة لفضاءات خاصة لبيع الأضاحي بأسعار معقولة تراعي القدرة الشرائية للمواطن.
و عرفت أسواق الماشية عبر مختلف ولايات الوطن، استعدادا لعيد الأضحى المبارك، ارتفاعا تدريجيا في الأسعار مقارنة بالأيام الماضية، التي شهدت استقرارا نسبيا،حيث يتراوح حاليا سعر الخروفة بين 20 ألف دج إلى 25 ألف دج، العلوشة بين 25 ألف دج إلى 37 ألف دج، وبلغ سعر النعجة بين 35 ألف دج إلى 45 ألف دج، بينما يتراوح سعر الخروف الصغير بين 30 ألف إلى 40 ألف دج.
وفي سياق ذي صلة، أكد نائب رئيس فدرالية مُربي المواشي، ابراهيم عمراني أنّ الأسواق الأسبوعية للماشية، شهدت منذ شهر ديسمبر من السنة الجارية، استقرارا في الأسعار، لعدة عوامل ومنها، قلة الطلب وجائحة كورونا، وغيرها من الظروف. ولكن “منذ أسبوعين تقريبا يلاحظ ارتفاع تدريجي في الأسعار، بسبب كثرة الطلب وقلة العرض” على حد قوله.