كشف وزير الطاقة اللبناني وليد فياض أن الجزائر أعربت عن رغبتها في مساندة لبنان بخصوص مسألة الوقود.
وحسب ما نقلته منصة ” الطاقة”، فقد أجرى وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، اتصالًا هاتقيًا مع وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، حيث أبدى هذا الأخير رغبة الجزائر بمساندة لبنان في مسألة الوقود، كاشفا أن الوزير عرقاب قد دعاه إلى زيارة الجزائر لمناقشة هذا الملف.
وفي هذا الصدد، جدد وزير الطاقة اللبناني تأكيده على زيارة الجزائر الأسبوع الثاني أو الثالث من الشهر المقبل لبحث ملف الطاقة مع الجزائر.
و نظرا لما يعانيه لبنان من أزمة وقود حادة في البلاد بعد تسجيل نقص في الإمدادات في هذه المادة الحيوية والتي ترتكز عليها جل القطاعات، كان قد عبر في وقت سابق الوزير فياض عن استعداد بلاده للتعاون مع الجزائر في إطار تأمين كميات من النفط والغاز لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، بعد توقفها لتأمين.
و في سياق ذي صلة، أفادت وسائل إعلام لبنانية عن تهيىء لبنان لبناء أسس سماها سليمة ومتينة مستقبلا مع الجزائر في مجال الطاقة، بالتزامن و قرب انتهاء العقد الذي يربط لبنان بالعراق فيما يخص تزويده بالغاز.
و في وقت سابق، راسل فياض نظيره الجزائري محمد عرقاب بعد اجتماعه مع سفير الجزائر في لبنان وكذا سفير لبنان في الجزائر، مشدّدًا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين و تذليل العقبات التي تعرقل عملية استئناف توريد المحروقات لمعامل توليد الطاقة في لبنان. حسب ما كشف عنه وليد فياض.
و أجرى الوزير اللبناني لقاءات ماراطونية، كانت من بينها لقاءه بسفير الجزائر في لبنان عبد الكريم ركايبي، سعيا منه بحث ملف الطاقة مع كافة الدول العربية المنتجة للنفط والغاز لمد يد العون للبنان.
على صعيد آخر، سيزور وزير الطاقة اللبناني، العراق خلال الأيام المقبلة، لدراسة ملف تجديد اتفاقية “النفط مقابل الخدمات”، معلنا عن وجود تطورات في ملف الفيول العراقي سيعلن عن مستجداتها في وقت لاحق بعد النظر فيها.
و قال فياض أن هذه الاتفاقية إن جددت مع العراق، ستضمن للبنان بين 3 و4 ساعات تغذية بالكهرباء يوميًا لمدة عام كامل.
وفي سياق البحث عن موردين للمحروقات ، وافقت إيران على تزويد لبنان بـ600 ألف طن من الفيول (زيت الوقود) مقسمة على 5 أشهر، علما أن لبنان يود الحصول أيضا على 60 مليون قدم مكعبة من الغاز المصري يوميًا، لكي يستخدمها في محطات توليد الكهرباء عبر خط الغاز العربي المارّ بالأردن وسوريا.
ويطمح لبنان إلى تعزيز تعاونه مع الجزائر في مجال الطاقة لاسيما وأن الجزائر تعد من أكبر منتجي النفط والغاز في المنطقة والتي باتت محل أنظار العالم أولها أوروبا خاصو في ظل الأزمة الطاقوية الراهنة وتذبذب أسواقها العالمية.