أكد اليوم الثلاثاء بالجزائر، وزير الطاقة و المناجم محمد عرقاب، أن صناعة الأسمدة في الجزائر عرفت انطلاقة جديدة خلال 2022.
و قال عرقاب في كلمة له خلال انعقاد المؤتمر الدولي في طبعته ال 34 لتكنولوجيا صناعة الأسمدة، أن الجزائر شهدت انطلاقة جديدة في مجال صناعة الأسمدة عن طريق اطلاق مشاريع هيكلية أخرى تدعمت بها خلال العام الحالي.
و أشار وزير الطاقة و المناجم إلى مشروع الفوسفات بالجزائر الدي سيسمح بإستخراج 10 ملايين طن من الفوسفات الخام، إلى جانب مشروع ثاني يتمثل في انجاز مركب صناعي لتحويل 700 ألف طن من الفوسفات المعالج.
و في سياق دي صلة، كشف دات الوزير عما قامت به بلادنا من تصدير سنوي للأسمدة نحو الخارج، حيث تمكنت من تصدير 7 ملايين طن سنويا من الأسمدة المصنعة إلى الأسواق الخارجية، بالمقابل تنتج مئات الآلاف من أنواع الأسمدة الآزوتية والفوسفاتية.
و دكر المسؤول الأول عن قطاع الطاقة والمناجم في سياق كلمته، أن الجزائر منذ فجر الاستقلال و في أوائل الستينيات كانت قد وضعت الدولة اللبنات الأولى والأساسية لصناعة الأسمدة عبر إنشاء مصنعين لصناعة الأمونيا في عنابة وارزين.
و في إطار السياسة العامة للحكومة و مشاريعها الإقتصادية التي سطرتها، تم إطلاق برنامج للأبحاث المنجمية شمل ستة وعشرين (26) مشروعا موزعا عبر 27 ولاية ويخص ثلاثة عشر (13) مادة و منتوج منجمي، حيث بلغت نسبة تقدم هده المشاريع 71% و من بينها مشروع الفوسفات المدمج بتبسة،حيث تم إنشاء الشركة المسماة “الشركة الجزائرية الصينية للأسمدة” في مارس 2022، والتي ستتكفل بمهمة التخطيط وإنجاز الدراسات المتعلقة بالمشروع.
و في سياق دعم الحكومة الجزائرية لأسعار الأسمدة الفلاحية، فقد تقرر دعمها لها بنسبة 50 بالمائة، بعد تسجيل ارتفاع أسعار الأسمدة المعتمدة من طرف تعاونيات الحبوب. علما أن القرار سيتم تطبيقه بداية من هذا الموسم الفلاحي و يهدف للتخفيف من الأعباء على ملايين الفلاحين. و يأتي قرار دعم أسعار الأسمدة الفلاحية بعد ارتفاع الأسعار بسبب زيادة تكاليف المادة الأولية.
و جدد وزير الطاقة و المناجم عرقاب قوله أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لم يتوانى في إعطاء موافقته لشمول رعايته السامية لفعاليات هذا المؤتمر مؤكدا حرص الجزائر على دعم العمل العربي المشترك تحت لواء جامعة الدول العربية.
و تنظم سوناطراك عبر فرعها ” اسميدال” بالتعاون مع الاتحاد العربي للأسمدة مؤتمرا دوليا في طبعته ال 34 لتكنولوجيا صناعة الاسمدة بحضور حوالي 300 مشارك من 30 جنسية، كما سيتطرق منظمو هذا المؤتمر إلى تنشيط ندوات من طرف مجموعة من الخبراء الدوليين المختصين في مجال صناعة الأسمدة.
