تطرقت صحيفة إسبانية، اليوم الثلاثاء في مقال نشرته، إلى المفاوضات القائمة حاليا بين سوناطراك الجزائرية و شركة ناتورجي الإسبانية بشأن مراجعة أسعار بيع سوناطراك للغاز الجزائري.
و قالت صحيفة EL ESPAÑOL الإسبانية، أن الجزائر تضغط على شركة ناتورجي الإسبانية لدفع ما يقرب عن أربعة أضعاف ثمن الغاز أي حوالي 180 يورو/ ميغاواط ساعة.
و أوضحت EL ESPAÑOL الإسبانية في مقالها، أن سوناطراك والتي كانت في وقت سابق المورد الرئيسي للغاز لإسبانيا ،تريد الآن مطابقة الأسعار مع الصندوق الهولندي TTF، بعد قرار الجزائر بمراجعة أسعار الغاز الجزائري لشركاءها.
و عى صعيد المفاوضات بين الطرفين، أضافت دات الصحيفة أن المفاوضات بين ناتورجي والجزائر بشأن الغاز الذي يصل إسبانيا عبر خط أنابيب ميدغاز قد اقتربت من نهايتها.
و في سياق دي صلة، أكدت مصادر مطلعة لـ EL ESPAÑOL أن الاتفاقية لم يتم إبرامها بعد ، وأنها قد تستغرق وقتًا أطول مما تم الإعلان عنه.
هدا و كان قد قال في وقت سابق الصحفي الإسباني ، إغناسيو سامبريرو، في تقرير له في صحيفة “إل كونفيدونسيال”، أن “ناتورجي”، تتجه مكرهة نحو الموافقة على رفع أسعار الغاز المستورد من الجزائر، ولم يتبقى غير بعض التفاصيل الجزئية قبل الإعلان الرسمي عن الاتفاق بين الجانبين. كاشفا عن موافقة “شركة ناتورجي” خلال المفاوضات الجارية مع الطرف الجزائري، على معادلة سعر الغاز الذي تشتريه من سوناطراك، بأثر رجعي اعتبارا من أكتوبر / نوفمبر 2021، مثلما حصل مع “إيني” الإيطالية و”إنجي” الفرنسية في مفاوضاتهما مع الجزائر.
و أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك توفيق حكار، أن الاتفاقيات الموقعة بين مجمع سوناطراك و المجمع الإيطالي ” ايني” و فرعه بإسبانيا ” انديسا” تخص مراجعة أسعار الغاز الطبيعي المصدرة نحو إيطاليا وإسبانيا، مرجعا ذلك إلى وضع السوق الدولية والتي عرفت ارتفاعا في أسعار الغاز بشكل ملحوظ.
من جانبه، كشف الرئيس المدير العام لسوناطراك عن قرب انتهاء المفاوضات مع الشريك الاسباني “ناتورجي” حول الأسعار الجديدة، والتي سيعلن عنها قريبا، موضحا أنه يربط الجزائر مع إسبانيا أنبوب واحد فقط و بسعة محدودة تقدر ب11 مليار متر مكعب، مؤكدا عدم رفع كميات الغاز لأن ذلك يتطلب استثمارات جديدة.