افتتاحية سهم الشعب يختار الاستمرارية ومواصلة البناء

ترقب دولي عن ما بعد قرار أوبك…. هذا ما يتوقعه الخبراء

اقتصاد العالم

لاق إعلان دول أوبك و حلفاءها بخفض إنتاج النفط بمليوني برميل يوميا، ردود أفعال عدة بين مؤيد و منتقد للقرار، تساؤلات طرحت حول ما بعد قرار أوبك و ما مصير أسعار النفط في السوق الدولي في ظل نقص امدادات الطاقة في أوروبا من جهة و أشهر قليلة فقط تفصلنا عن حلول فصل الشتاء من جهة أخرى.

و أوضح مندوبون لدول تحالف أوبك+ أن قرار المنظمة بخفض إنتاج النفط بمليوني برميل ‏يومياً، يعد أكبر خفض منذ عام 2020، من شأنه عودة أسعار النفط الى التعافي و تحسنها من سلسلة الانخفاضات التي سجلتها بعدما قاربت ‏حاجز ال 90 دولار للبرميل مقارنة  بالأشهر الثلاثة الأخيرة أين شهدت 120 دولار للبرميل.

و تأتي خطوة أوبك و حلفاءها في ظل المخاوف من وقوع ركود اقتصادي عالمي بسبب سياسات ‏رفع الفائدة التي قامت بها البنوك المركزية العالمية والتي ساهمت في ارتفاع الدولار الأميركي و تراجع أسعار النفط و تذبذبها، ما استدعى دول المنظمة إلى إقرار المزيد من التخفيض في إنتاج النفط للتحكم في سعره في الأسواق العالمية.

و تعليقا على قرار أوبك، اختلفت ردود أفعال الخبراء والمحللين في الأسواق، فقد قال محللو بنك ‏JPMorgan ‎‏ أن ارتفاع أسعار النفط بعد القرار ستؤثر وستمتد إلى ‏أسواق الأسهم خاصة أسهم شركات الطاقة.‏ أما محللو ‏Goldman Sachs، فيرون أن خفض الإنتاج الحقيقي سيتراوح ما بين 0.4 و0.6 مليون برميل يوميا بشكل رئيسي من منتجي دول الخليج ‏الأعضاء في “أوبك” في إشارة الى السعودية والعراق والإمارات والكويت.‏ هذا و أكدت المملكة العربية السعودية وأعضاء آخرون في أوبك+ سعيهم لمنع حدوث تقلبات في السوق النفطية العالمية.

و جدد وزير الطاقة الاماراتي سهيل المزروعي في تصريح للصحافة أن أوبك قلقة من ضعف الاستثمارات في صناعة الطاقة ما يؤثر على سوق النفط و سعرها مؤكدا في سياق حديثه أن القرار فني وليس سياسي.

أما الولايات المتحدة الأمريكية، فقد ساد الاحباط و الاستياء في وسط البيت الأبيض، حيث انتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن قرار أوبك واصفا اياه بالخاطىء، واعتبر بايدن أن خطوة خفض الإنتاج النفطي من “أوبك” غير ضرورية، ‏موجها تعليمات لوزير الطاقة الامريكي لاتخاذ المزيد من الإجراءات ‏لزيادة الإنتاج المحلي من الخام.‏